رئيس التحرير
عصام كامل

وزير الأمن الإسرائيلي يكشف عن خطة فرار جديدة لأسرى بسجن جلبوع

وزير الأمن الداخلي
وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف

كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومر بارليف، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف خطة أخرى لهروب أسرى من داخل السجون الإسرائيلية، عبر نفق تم اكتشافه قبل حادثة فرار الأسرى الستة من سجن ”جلبوع“ بأسبوع واحد فقط.

خطة هروب

وأدلى بارليف بشهادته للمرة الأولى أمام لجنة التحقيق بقضية فرار الأسرى الستة، قائلا ”إنه عثر خلال مسح دوري لأحد السجون قبل أقل من أسبوع من حادثة سجن جلبوع على خطة مكتوبة بخط اليد في إحدى الزنازين لحفر نفق آخر“، وفق ما ذكرته صحيفة ”معاريف“ العبرية.

ووفق الصحيفة، فإن ”الحادث الذي كان يتحدث عنه وزير الأمن الإسرائيلي بارليف وقع على ما يبدو في سجن عوفر، عندما كشف تفتيش قامت به إدارة السجون لخزانة أسير فلسطيني عن خريطة مفصلة للأنفاق بغرض الهروب“.


واعترف بارليف خلال شهادته أمام لجنة التحقيق ”بوجود فشل استخباراتي وعملياتي في قضية تمكن 6 أسرى فلسطينيين بالهروب من سجن جلبوع“.

وأوضح أن ”هناك حاجة إلى مزيد من التقنيات بالسجون الإسرائيلية، وهي غير موجودة حاليا، وعلى الحكومة أن تفهم أنه يلزم إضافة ميزانية جديدة لهذه التقنيات“.



وأضاف بارليف ”لم يكن هناك معلومات أو مخاوف لدى مصلحة السجون الإسرائيلية أو حتى الجهات الاستخبارية الإسرائيلية حول نية الأسرى الستة تنفيذ عملية الهروب من النفق“.

كما انتقد وزير الأمن بارليف، سلوك مفوضة مصلحة السجون الإسرائيلية كاتي بيري، في التعامل مع حادثة نفق سجن ”جلبوع“.

وتمكن ستة أسرى فلسطينيين من الهروب من سجن ”جلبوع“ في مطلع سبتمبر الماضي، وذلك بعد أن حفروا نفقا من داخل أرضية حمام السجن.


وأثارت حادثة هروب الأسرى الفلسطينيين تداعيات كبيرة جدا داخل إسرائيل، حيث استنفرت أجهزتها الأمنية قبل أن تقبض عليهم جميعا، وتعيد اعتقالهم مرة جديدة، وتوجه لهم تهمة حفر النفق، والهروب من السجن، بسبب مخالفة القانون داخل إسرائيل.

وأمس الثلاثاء، طالبت النيابة العامة الإسرائيلية بإضافة 7 سنوات جديدة إلى الأحكام المفروضة على الأسرى الستة، وذلك بعد أن تم عرضهم على محكمة الصلح في الناصرة، للاستماع لشهادتهم، غير أن المحكمة الإسرائيلية أجلت محاكمتهم إلى الـ11 من أبريل المقبل.

ويقبع الأسرى الستة وجميعهم من مدينة جنين بالضفة الغربية، في زنازين العزل الانفرادي، حيث تفتقد تلك السجون إلى مقومات الحياة، كما ترفض إسرائيل إدخال بعض الاحتياجات الخاصة بهم، وفق بيانات صادرة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

الجريدة الرسمية