إسرائيل تنقل أسرى سجن "جلبوع" الستة إلى العزل الانفرادي بمعتقلات أخرى
أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس الأربعاء، أن السلطات الإسرائيلية نقلت أسرى سجن جلبوع الستة الذين فرَّوا منه في سبتمبر الماضي، قبل أن يتم إعادة اعتقالهم، إلى العزل الانفرادي في سجون أخرى.
وقال نادي الأسير في بيان له: إن "إدارة السجون الإسرائيلية نقلت الأسرى الستة الذين تمكَّنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع، وأُعيد اعتقالهم، من سجني أيالون وبئر السبع، إلى العزل في سجون أخرى".
وأضاف النادي في بيانه أنه ”تم نقل الأسير محمود العارضة إلى عزل سجن (أوهليكيدار)، والأسير زكريا زبيدي إلى عزل سجن (ريمونيم)، والأسير مناضل نفيعات إلى عزل سجن (رامون)، فيما تم نقل الأسير علي أبو بكر إلى عزل سجن (مجدو)“، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال نادي الأسير الفلسطيني: إن السلطات الإسرائيلية نقلت الأسير زكريا زبيدي من العزل الذي يتواجد به داخل سجن بئر السبع لجهة مجهولة.
وأوضح النادي، أن ”المعلومات انقطعت عن الأسير زكريا زبيدي، والذي كان يتواجد في عزله، بعد نقله لجهة غير معلومة“.
وفي السياق ذاته، حذَّر النادي، من قيام إدارة السجون الإسرائيلية، بأي أعمال تعذيب خاصة في ظل الوضع الصحي الصعب الذي يمر به الأسير زبيدي.
وأضاف: ”الزنزانة التي كانت يحتجز بها الزبيدي وهو أحد أسرى سجن جلبوع الحرية، تفتقد أدنى مقوّمات الحياة الإنسانية، إضافة إلى قيام إدارة السجون بحرمان الأسير من إدخالَ حاجياته من الملابس“.
ونجح الأسرى الفلسطينيون الستة، في الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة القابع وسط إسرائيل، في سبتمبر الماضي، قبل أن تعيد السلطات الإسرائيلية اعتقالهم تباعًا.
وبعد عملية الفرار هذه، كثَّفت السلطات الإسرائيلية من إجراءاتها الأمنية في السجون التي تحتجز فيها الأسرى الفلسطينيين خشية تكرار حوادث الفرار، كما سلطات تقارير إسرائيلية أمنية عدة الضوء على ثغرات كانت في أنظمة السجون مكنت الأسرى من الفرار.
وفي أكتوبر الماضي، وجَّهت النيابة العامة الإسرائيلية اتهاماتٍ رسميةً للأسرى الستة الذين فرَّوا من سجن ”جلبوع“، كما وجَّهت اتهامات لخمسة آخرين ساعدوهم على الفرار من السجن، بعد حفرهم لنفق أسفل زنزانتهم.