الصناعات المتضررة من أزمة ارتفاع سعر خردة النحاس
أكد محمد المهندس رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، أن مصر تعتبر من الدول غير المنتجة للنحاس وتعتمد في صناعة منتجات النحاس على الاستيراد وتدوير الخردة المتوفرة داخل مصر.
وأشار المهندس فى تصريحات خاصة لـ فيتو إلى أن الفترة الأخيرة شهدت قيام شركات ومنها الصينية باستغلال ثغرة المنطقة الاقتصادية بقناة السويس وبعض المناطق الحرة الصناعية ناحية العين السخنة بتصدير منتجات نصف مصنعة بدون اى مواصفات فنية وبغرض إعادة صهرها فى الخارج كخردة وذلك لتجنب الرسوم المفروضة في حالة تصديرها من داخل البلاد طبقا للقرار الوزارى الصادر من وزارة الصناعة بفرض رسم صادر على فضلات وخردة النحاس والنحاس نصف خام والنحاس المرسب بقيمة 28 ألف جنيه للطن الواحد بدلا من 20 ألفًا في السابق.
وقال ان غرض التصدير والصناعة عموما هو زيادة القيمة المضافة ولكن فى حالة تصدير الخردة تكون القيمة المضافة بالسالب.
وأشار المهندس فى تصريحاته إلى أن أهم الصناعات التي تعتمد في إنتاجها على النحاس كـ "مكون إنتاج" تأثرت سلبيا، نتيجة تلك الأزمة مما أدى إلى زيادة تكلفة إنتاجها نظرا لارتفاع سعر خردة النحاس بالإضافة إلى عدم توافرها.
ولفت إلى انها تتضمن صناعة "الأدوات الصحية - الكابلات – الأسلاك الكهربائية بجميع أصنافها وأحجامها والمسبوكات التى تدخل فى الصناعات المغذية ”.
واوضح ان الاسعار النهائية للمنتجات السابقة شهدت ارتفاعا بنسبة 20% نتيجة ازمة عدم توافر خردة النحاس وارتفاع أسعارها .
وطالبت غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات بتطبيق رسوم الصادر على النحاس في المناطق الحرة الخاصة، وذلك لحظر تهريبه للخارج في ظل ارتفاع أسعاره بنسبة تتجاوز 50 %،حيث وصل سعر الطن الى 100 الف جنيه ، متوقعا مزيدا من الارتفاع خلال الايام القادمة لان تكلفة الانتاج تتغير تبعا لارتفاع سعر خردة النحاس.
يذكر انه تم صدور قرار من وزيرة التجارة والصناعة في شهر ديسمبر الماضي بـ "زيادة رسم الصادر على فضلات وخردة النحاس والنحاس نصف خام والنحاس المرسب بنحو 8 آلاف جنيها ليسجل 28 ألف جنيه للطن الواحد بدلا من 20 ألفًا فى السابق، وذلك بالنسبة للنحاس غير النقي، الأقطاب الموجبة من نحاس للتنقية بالتحليل الكهربائي، والنحاس النقي والخلائط النحاسية بأشكال خام، و”بروفيلات” النحاس، وكذلك الأصناف المصبوبة أو المقولبة أو المبصومة أو المطرقة، غير مشغولة أكثر من ذلك.