لتخفيف الضغط السياسي.. تفاصيل الصفقة الأمريكية الروسية حول سوريا
ذكرت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية، أن ”الولايات المتحدة أبرمت بهدوء اتفاقًا مع روسيا، من شأنه تخفيف الضغط السياسي على سوريا في الأمم المتحدة“.
جلسات منفصلة
وأوضحت المجلة أنه ”في حال وافق مجلس الأمن الدولي المكون من 15 دولة على الصفقة، سيعقد الأخير اجتماعات أقل بشأن الأسلحة الكيماوية في سوريا، ويعزز من عقد جلسات منفصلة حول جهود تنسيق الإغاثة الإنسانية والانتقال السياسي، الذي لم يكتسب سوى القليل من الزخم على مدى السنوات العديدة الماضية“.
وأشارت المجلة إلى أن ”الاقتراح، الذي لا يزال قيد التفاوض من قبل المجلس، يعكس الإرهاق المتزايد في المجلس بشأن مسيرة لا نهاية لها على ما يبدو من الاجتماعات التي يناقشها الدبلوماسيون حول نفس المواد، ويؤدي لتفاقم الخلافات بين القوى العظمى، ويتسبب في القليل من الإنجازات الملموسة بشكل يائس“.
واعتبرت المجلة الأمريكية أن ”الاتفاق يمثل أيضًا ”الأحدث في سلسلة التنازلات الإضافية التي قدمتها الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى لروسيا“، التي تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي هذا الشهر.
وقالت في تقرير لها: ”تنبع هذه التنازلات من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية الرئيسية، التي تتمثل في تجنب الصدام مع موسكو، وضمان بقاء شريان الحياة الإنساني لنقل الإمدادات من تركيا إلى شمال غرب سوريا الذي تريد روسيا إغلاقه“.
وذكرت المجلة أن ”الاتفاق أثار أيضًا انتقادات من بعض المتخصصين في الشأن السوري، الذين شددوا أن اجتماعات المجلس الروتينية تواصل الضغط على النظام السوري، الذي يواصل تحدي الأعراف الدولية“.
المقترح الروسي الأمريكي
وأوضحت المجلة أن ”المقترح الروسي الأمريكي تم تقديمه إلى أعضاء آخرين في المجلس يوم 31 يناير الثاني الماضي، أي في نفس اليوم الذي تبادل فيه كبير مبعوثي البلدين، ليندا توماس جرينفيلد وفاسيلي نيبينزيا، اتهامات مريرة بشأن أوكرانيا“.
وأشارت إلى أن ”المقترح تلقى معارضة أولية من بعض أعضاء المجلس، ولكن من المتوقع أن تتم المصادقة عليه في نهاية المطاف ربما مع تعديلات طفيفة.“