تونس تنجح بإنقاذ فتاة سقطت في بئر عمقها 18 مترا | فيديو
تمكنت عناصر الحماية المدنية التونسية، اليوم الثلاثاء، من إنقاذ فتاة وقعت في بئر عمقها 18 مترا في منطقة ”نعسان“ محافظة بن عروس جنوب العاصمة.
ووفق ناشطين تونسيين فإن ”ملكة الحسناوي، التي تبلغ من العمر 17 عاما، وقعت في البئر خلال محاولتها الهروب من مختل عقليا، قام بمطاردتها هي وعدد من زملائها التلاميذ“.
وتم إعلام الحماية المدنية بالحادثة، فور سقوط التلميذة في البئر، وتم إنقاذها بعد إنزال أحد عناصر الحماية المدنية إلى البئر وإخراجها.
واستغرقت عملية إنقاذ الحسناوي، أكثر من ساعتين وتم نقلها إلى مستشفى ”شارل نيكول“ في العاصمة تونس، حيث أجرت فحصا طبيا وتم إخضاعها إلى العناية الطبية، بعد الكشف عن تعرضها لعدد من الكسور.
وجاءت هذه الحادثة بعد ساعات فقط من وفاة شاب آخر، سقط في بئر في منطقة الزاوية في محافظة سوسة الساحلية، في حادثة مشابهة لما حصل للطفل المغربي ريان الذي توفي مؤخرا بعد سقوطه في بئر.
وقال المساعد الأول للوكيل العام في المحكمة الابتدائية في محافظة سوسة، معز اليوسفي إن ”النيابة العامة أذنت بفتح تحقيق أمني للكشف عن ملابسات الواقعة“.
وأضاف اليوسفي، في تصريحات إعلامية أنّ ”المتوفى قام بحفر حفرة عمقها سبعة أمتار في منزله لأسباب غير معلومة“.
وشدد على أنّ ”الأسباب الأولية للوفاة تتمثل في انهيار التربة التي تسبّبت في هلاك الشاب“، مؤكدا أنه ”سيتم التثبت من أسباب الوفاة بعد القيام بالتحقيق“.
وأعادت الحادثتان، إلى الأذهان صورة الطفل المغربي ريان أورام (5 أعوام) الذي سقط، الثلاثاء الماضي، في بئر جافة يبلغ ارتفاعها 32 مترا وضيقة يصعب الوصول إلى قعرها، حفرت قرب منزل عائلته في إقليم شفشاون.
واستغرقت فرق الإنقاذ خمسة أيام للوصول إلى الطفل لأنه كان عليها أولًا حفر شق عميق ثم نفق أفقي.
أفغانستان.. مصرع 20 شخصا في انهيار جليدي
العثور على جثة متحللة لامرأة داخل منزلها بعد عامين من وفاتها
وتباطأ تقدّمها بشكل كبير بسبب طبيعة التربة، إذ إن بعض الطبقات صخرية وأخرى رملية.
ودخلت فرق الإسعاف من ثغرة أفقية، بعد ظهر السبت، تم حفرها سنتيمترا تلو الآخر، وحفرَ عناصرها بأيديهم لتجنب أي انهيار أرضي.
وكانت الصدمة بعدما أعلنت وفاة الطفل ريان بعد إخراجه من البئر، في حادثة تابعها العالم وشهدت تضامنا غير مسبوق، وقد حظيت جنازته أمس الإثنين، بتغطية واسعة جدا من قبل وسائل الإعلام.