المدفأة حولت صباحية عروسي الفيوم إلى مأتم
لقي عروسان بمحافظة الفيوم مصرعهما في ليلة زفافهما.
وعثر أهالي عزبة جبلاية أصلان التابعة لقرية منشاة الجمال بمركز طامية بمحافظة الفيوم، على جثتي عروسين في حجرة نومهما بكامل هيئتهما، وتم نقل الجثتين إلى مشرحة مستشفى طامية المركزي تحت تصرف النيابة العامة.
وكان اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة طامية، يفيد بعثور أهالي عروسين على جثتيهما بكامل هيئتهما على سرير حجرة النوم، وتم نقل الجثتين إلى مستشفى طامية المركزي.
المعاينة الأولية
وتبين من المعاينة الأولية، أن سبب الوفاة إسفكسيا الاختناق، بعدما فرغت حجرة النوم من الأكسجين، بسبب إشعال مدفأة بالفحم مع الإغلاق المحكم النوافذ الحجرة، ما أدى إلى نقص الأكسجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون في جو الحجرة، وبسؤال أهلية العريس تبين أنهم أشعلوا المدفأة حرصًا منهم على عدم تعرض العروسين لمشاكل الجو قارس البرودة، ونسي العروسان في غمرة فرحتهم إطفاء الفحم المشتعل بالمدفأة.
وتحرر محضر بالواقعة، وتم العرض علي النيابة العامة التي صرحت بدفن الجثتين، بعد مناظرة الطب الشرعي، وانتدبت خبيرا لفحص غرفة نومهما، وطلبت تحريات إدارة البحث الجنائى حول الواقعة، وتولت التحقيق.
مخاطر تشغيل المدفأة أثناء النوم
تؤثر المدفأة على جودة الهواء الموجود بالغرفة أثناء النوم، وذلك لانبعاث غاز أول أكسيد الكربون منها بنسبة ضئيلة، وفي حالة التعرض له لأكثر من 3 ساعات، تقل قدرة النائم على التنفس بصورة طبيعية، ويصاب بالاختناق، كما يزيد فرص إصابته بأمراض الجهاز التنفسي، خاصةً حساسية الصدر.
القاتل الصامت
استنشاق غاز أول أكسيد الكربون أثناء النوم لا بسبب الاختناق فقط، بل قد يؤدي إلى الإصابة بالتسمم أيضًا، نتيجة تفاعله مع الهيموجلوبين عند استنشاقه، مكونًا مركب كاربوكسى هيموجلوبين، الذي يمنع وصول الأكسجين إلي أنسجة وخلايا الجسم المختلفة، مما يزيد من خطر التعرض لبعض المشكلات الصحية، مثل الصداع، وزغللة العين، ألم في مختلف أنحاء الجسم، الشعور بالغثيان، وفقدان الوعي، وقد يصل الأمر إلى حد الوفاة.
الحروق
اقتراب المدفاة من الملابس والمفروشات، قد يزيد من فرص نشوب الحرائق، نتيجة الحرارة المرتفعة المنبعثة منها، الأمر الذي يعرض جميع أفراد الأسرة لخطر الإصابة بالحروق والوفاة.