يدعم "إرهابية من القاعدة".. بريطانيا تسمح لإمام مسجد "متشدد" بفتح حضانة أطفال
سمحت بريطانيا لإمام مسجد "الحكم" في مدينة برادفورد في المملكة المتحدة، بفتح حضانة أطفال رغم أنه سبق ودعم "إرهابية من القاعدة".
وكان الإمام محمد عاصم حسين حثّ أتباعه في مسجد "الحكم" في مدينة برادفورد في بريطانيا على حضور حدث في عام 2015 لدعم الدكتورة عافية صديقي، التي تقضي عقوبة بالسجن لمدة 86 عامًا في الولايات المتحدة لمحاولتها قتل جنود أمريكيين في أفغانستان.
عافية صديقي
وفي مقطع فيديو مسجل، قال حسين إن "الحدث سوف يسلط الضوء على الظلم، والأهم من ذلك القمع الذي تعرضت له أختنا الدكتورة عافية صديقي المسجونة حاليًا"، حسبما نشرت صحيفة "ديلي ميل"، اليوم الأحد.
وترك السيد حسين دوره في المسجد في عام 2019 بعد مزاعم بسوء السلوك، ولكن أعيد تعيينه العام الماضي.
وعلى الرغم من الخلافات، أعطى مكتب التعليم البريطاني "Ofsted" الضوء الأخضر لخطط الحضانة الشهر الماضي.
وقال الإمام محمد حسين، إن "اتفاق Ofsted يمثل علامة فارقة''، ونشر صورًا للحضانة عبر موقعه على فيسبوك.
وقالت الهيئة التنظيمية في Ofsted إنها "ستعيد النظر في القضية بعد أن لفتت الصحيفة انتباهها إلى تعليقات الأئمة السابقة.
مكافحة التطرف
وقال ديفيد إبسن، المدير التنفيذي لمشروع مكافحة التطرف: "لا ينبغي السماح بتثقيف المواطنين البريطانيين الشباب في حضانة الأطفال عندما يكون هناك سجل حافل باعتناق المعتقدات البغيضة والقمعية".
وقالت متحدثة باسم Ofsted: 'لقد تم تنبيهنا لهذه المخاوف ونبحث فيها".
وأضافت: "في حين أننا غير قادرين على مشاركة المعلومات حول مقدمي الخدمة الأفراد، فإننا نأخذ مخاوف الحماية على محمل الجد وننظر في جميع المعلومات التي نتلقاها".
وعلّق حسين على الأخبار التي تناولت دعمه لصديقي: "الملاحظات والتعليقات التي تم الإدلاء بها سابقًا جاءت بقصد تنبيه المجتمع الإسلامي إلى المظالم التي تحدث من حولهم".
وتصدرت صديقي عناوين الصحف، الشهر الماضي، عندما طالب مالك فيصل أكرم، 44 عامًا، من بلاكبيرن، بالإفراج عنها بعد احتجازه لأربعة أشخاص كرهائن في كنيس يهودي في تكساس، وقُتل برصاص الشرطة بعد أن فر أسراه.
وكان أكرم الذي قُتل برصاص عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد مواجهة استمرت 11 ساعة، قد ردد تعبيرات وصفت بأنها معادية للسامية أثناء احتجازه للرهائن، حيث قال إنه يعتقد أن الشعب اليهودي لديه السلطة في الولايات المتحدة لإطلاق سراح "الإرهابية المدانة" عافية صديقي، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست".
ويشار إلى أن عافية صديقي هي امرأة باكستانية لقبت بسيدة تنظيم القاعدة ولدت في يوم 2 مارس 1972 في مدينة كراتشي في باكستان، وبعد إكمال دراستها العليا في باكستان انتقلت إلى تكساس في الولايات المتحدة ونالت شهادة في علم الأعصاب بعدها عادت إلى باكستان واشتبهت بانضمامها إلى تنظيم القاعدة هناك وفي سنة 2008 تمكنت القوات الأمريكية في أفغانستان من اعتقالها وتم ترحيلها إلى الولايات المتحدة وحكم عليها بالسجن لـ 86 عاما لاتهامها بالشروع في جرائم قتل ضد جنود أمريكيين في أفغانستان