زى النهاردة منذ 55 عامًا.. أحمد رامي يستقبل تكريمه بجائزة الدولة بالدموع
فى مثل هذا اليوم 6 فبراير 1967كان اللقاء الرائع الثانى عشر للعلم الذى حضره الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لتكريم نوابغ مصر فى جميع المجالات فى ليلة عيد العلم بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة القاهرة، وجاء هذا الاحتفال بعد اعلان حكومة الثورة الاحتفال بالنوابغ كل عام حيث بدأ الاحتفال بعيد العلم لاول مرة بعد الثورة عام 1955 وبدأ بتكريم عميد الادب العربى الدكتور طه حسين.
وكما نشرت مجلة صباح الخير عام 1967 عن العيد 12 للعلم فقد قام الرئيس الراحل عبد الناصر بتسليم خمسة رجال من نوابغ المصريين جائزة الدولة التقديرية وهم شاعر الشباب احمد رامى فى الاداب، الدكتور حسين فوزى "السندباد "فى الفنون، محمد عوض محمد فى العلوم الاجتماعية،الدكتور محمد كامل حسن فى العلوم، واخيرا جائزة للمرحوم الدكتور محمد نجيب حشاد فى العلوم.وتسلم عنه شقيقه الجائزة.
وعلق الشاعر احمد رامى على جائزته وقد اغرورقت عيناه بالدموع (انها شئ معنوى عظيم يتوج كفاحى من اجل الكلمة ) والقى قصيدة موجهة الى الرئيس جمال عبد الناصر قال فيها: هات ياشعر باهرات المعانى..وانظم الدر فى عقود البيان / ثم زين بهن جيد الذى طوق..جيدى بالفضل والاحسان/ هذه طلائع عيدالعلم..هم من صفوة المجدين ودعاة الاصلاح والعمران /أعز العلم بناصر العرفان..عاش من كرم الفنون/ وعاشت مصر تدعو له بجيد الامانى /
كما كرم الرئيس الراحل عبد الناصر في نفس العام الدكتور سيد عويس بمنحه جائزة الدولة التشجيعية فى الاجتماع، وهو يشغل منصب كبير خبراء المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وله ابحاث عديدة فى هذا المجال،وقد علق على جائزته قائلا (انها زادت من اعباء مسئوليتى ازاء مشاكل المجتمع ومحاولة تحليلها ).كما خصص للخط العربى هذا العام جوائز حصل عليها محمد رضوان على ومحمد عبد القادر عبدالله.
وبلغت الجوائز التقديرية والتشجيعية 31 جائزة، الى جانب جوائز الدولة للحاصلين على شهادة الدكتوراة منها 20 جائزة كانت من نصيب جامعة القاهرة،12 جائزة من نصيب جامعة عين شمس و6 جوائز لجامعة الاسكندرية و9 جوائز للحاصلين على العالمية بجامعة الازهر واثنين من جامعة اسيوط.
كما كرم عبد الناصر فى هذه الاحتفالية بعيد العلم عددا من العلماء المتميزين وأوائل الشهادات على مستوى الجمهورية ومنهم الأولى على الثانوية النسائية نفيسة عبد الجواد حجازى التى قبلت الرئيس اثناء تكريمها وسط تصفيق الحضور الكبير.