النمسا تقر إلزامية لقاح كورونا لجميع السكان
اقرت السلطات النمساوية قرارا رسميا بالزامية تلقى لقاح كورونا لجميع السكان فوق 18 سنة في اطار خطة الدولة لكبح تفشي وباء كوفيد-19.
كورونا في النمسا
بدأت النمسا اليوم السبت، في سابقة في الاتحاد الأوروبي، تطبيق إلزامية تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا لجميع البالغين فوق سن 18 عاما تحت طائلة التعرض لغرامة كبيرة.
وأصدرت الرئاسة أمس الجمعة، القانون المُعتمد في 20 يناير في البرلمان، وهو نتيجة لعملية بدأت في نوفمبر لمواجهة تفشي الوباء.
وقررت الحكومة اختيار طريقة قاسية على رغم الانتقادات، في تباين عن شركائها الأوروبيين.
ويشمل نص القانون جميع المقيمين البالغين، باستثناء الحوامل، ومن أصيبوا بالفيروس منذ أقل من 180 يوما، ومن يمكنهم الحصول على إعفاء لأسباب طبية.
وأكد وزير الصحة، وولفجانج موكستاين، أن التلقيح الإلزامي يهدف إلى الحماية من "الموجات الجديدة ومكافحة المتحورات الجديدة"، التي يمكن أن تظهر في الأشهر المقبلة.
المانيا
وبدأت في ألمانيا المجاورة مناقشة مشروع مماثل منذ 26 يناير في البوندستاج، يدافع عنه المستشار الجديد أولاف شولتس، ولكنه تأخر بسبب انقسام الطبقة السياسية حوله.
وكان خرج الآلاف السبت الماضي إلى شوارع العاصمة النمساوية فيينا احتجاجا على التطعيم الإلزامي ضد كورونا الذي سيسري في البلاد اعتبارا من الرابع من فبراير الجاري.
وتداول نشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي لقطات تظهر مسيرة حاشدة نظمت وسط المدينة تحت شعارات مناهضة للتطعيم الإلزامي وفرض جوازات التلقيح في البلاد، مع انتشار أمني مكثف أمام المقرات الرسمية.
ولم ترد بعد تقارير عن أي حوادث أو احتكاكات خلال المظاهرة.
وأصبحت النمسا أول دولة أوروبية تلزم مواطنيها بتلقي اللقاح ضد كورونا، وذلك على خلفية زيادة غير مسبوقة في حصيلة الإصابات في البلاد في الأيام الأخيرة.
وكانت أعلنت السلطات النمساوية عن خطط لتخفيف بعض القيود الوبائية في البلاد.
وأكد المستشار النمساوي كارل نيهامر أنه من المقرر اعتبارا من الخامس من فبراير السماح للمطاعم بالبقاء مفتوحة حتى منتصف الليل، عوضا عن الساعة العاشرة مساء.
كوفيد-19
كما من المزمع إلغاء القواعد التي تمنع بشكل فعال الأشخاص غير الملحقين من دخول المتاجر والمطاعم، ولن تكون هناك، اعتبارا من 12 فبراير، حاجة لإثبات حالة التطعيم أو التعافي من عدوى "كوفيد-19" لدخول المتاجر.
ثم من المقرر السماح اعتبارا من 19 فبراير دخول المطاعم لكل من يمكنه إثبات التطعيم أو الشفاء من الفيروس أو يحمل نتيجة فحص سلبية.
وشهدت فيينا وعواصم أوروبية أخرى في الأسابيع الأخيرة مظاهرات حاشدة رافقتها أعمال شغب واشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، ضد القيود المفروضة من قبل حكومات هذه الدول في مسعى للحد من تفشي فيروس كورونا في أراضيها.