بسبب هتلر.. مدرس إخواني يقترب من السجن في النمسا
كأي تنظيم متطرف ينتهج الكراهية استراتيجية، لا تتردد جماعة الإخوان عن زرع هذه الآفة في نفوس أتباعها، لكن شره طال الأطفال هذه المرة.
ومنذ أكثر من عام، يقود الادعاء العام في مدينة جراتس النمساوية، تحقيقات ضد ٧٠ مشتبها به من جماعة الإخوان المسلمين، على خلفية اتهامات بتمويل الإرهاب والانضمام لتنظيم إرهابي.
دراسة ملفات وأوراق القضية
ولا يزال الادعاء العام عاكفا على دراسة ملفات وأوراق القضية التي تخطت بياناتها ٢٠٠ تيرابيت، ولا تزال العديد من الوثائق قيد الترجمة المحلفة من اللغة العربية، ما يعني أنه لا يوجد سقف زمني واضح لنهاية التحقيق.
الاكتشاف العرضي
لكن حدث يمكن تسميته بـ"الاكتشاف العرضي" يثير الكثير من الضجة هذه الأيام، فعند تقييم الهاتف المحمول لإمام ومدرس مشتبه به في قضية الإخوان بالنمسا، وجد المحققون 4 ملصقات لشخصية تشبه الزعيم النازي أدولف هتلر، في غرفة دردشة على تطبيق "واتس آب" يديرها الإمام وتضم تلاميذ مدارس من الجالية المسلمة.
التحية النازية
وتقوم الشخصية الشبيهة بهتلر في الصور، بتأدية التحية النازية، كما أن الصور مرفقة بتعبيرات إعجاب بالزعيم النازي، رغم أن تواريخ الدردشة التي تضمنت إرسال هذه الصور مفقودة ولم يتوصل إليها المحققون بعد، وفق ما ذكرته مصادر قضائية لصحيفة "كورير" النمساوية الخاصة.
هيئة حماية الدستور
وأعدت هيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) تقريرا عن هذه الواقعة لصالح الادعاء العام في جراتس، قالت فيه "تشكل ملصقات واتس آب محل الفحص، انتهاكًا لأحكام القانون النمساوي"، موضحة أن "عقوبة إعادة تفعيل الأيديولوجية الاشتراكية القومية (النازية)، هي السجن من سنة إلى عشر سنوات".