فوبيا الظلام واضطراب ما بعد الصدمة.. ماذا يواجه الطفل ريان بعد خروجه من البئر؟
هزت حادثة سقوط الطفل ريان المغربي في البئر مختلف أنحاء العالم حيث ظل عدة أيام في بئر ضيقة مظلمة بمفرده وهي بالطبع حادثة مروعة على طفل لم يتجاوز الخمس سنوات.
وأكدت آخر تصريحات المسؤولين بالمغرب أنه اقتربت فرق الإنقاذ من انتشال الطفل ريان من البئر، بعد جهود استمرت لأكثر من 90 ساعة ظل خلالها الطفل البالغ من العمر 5 سنوات عالق على عمق 32 مترا في البئر، ما أثار تعاطف العالم العربي بأكمله، لكن ما يثير تخوف البعض هو ماذا يواجه الطفل من أعراض نفسية وصحية عقب انتشاله من البئر؟
اضطراب ما بعد الصدمة
أول الأعراض النفسية التي من المتوقع أن يصاب بها الطفل ريان هي اضطراب ما بعد الصدمة، فيمكن أن يعاني الأشخاص المصابون باضطراب ما بعد الصدمة من الأرق وذكريات الماضي وقلة الثقة بالنفس والكثير من المشاعر المؤلمة أو غير السارة، وقد تسترجع الحدث باستمرار.
عندما تكون مصابًا باضطراب ما بعد الصدمة، قد تشعر أنك لن تستعيد حياتك أبدًا لكن يمكن علاج هذا الاضطراب، فيمكن أن يعمل العلاج النفسي والأدوية على المدى القصير والطويل بشكل جيد للغاية وغالبًا ما يكون نوعا العلاج أكثر فعالية معًا.
ضيق التنفس
وعن الأعراض الصحية التي يعاني منها عادة الأشخاص العالقين في أماكن ضيقة دون أكل ولا شرب ولا حركة، أبرز الدكتور خالد أمل، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بشفشاون في المغرب، أن هذه الوضعية قد تتسبب في ضيق في التنفس واجتفاف الجسم وبعض الالتهابات التي قد تكون نجمت عن الكسور التي قد يتعرض لها الشخص أثناء سقوطه، موضحًا أنه تم تعبئة الأجهزة الضرورية وفق السيناريو الأسوأ من أجل التكفل بهذه الحالة.
فوبيا الظلام
وكشف الدكتور عبد اللطيف المر، أستاذ الصحة العامة بطب الزقازيق، أن الطفل ريان سيتعرض إلى صدمة عصبية والتي تعد أضرارها أقوى من باقي التوعكات الصحية التي يتعرض لها الطفل، قائلا: «عقب خروج الطفل ريان من البئر من المتوقع أن يكون مصاب بصدمة عصبية قوية نظرا لقضائه 4 أيام تحت الأرض على هذا العمق الكبير، والتي قد تدوم طوال عمره، وينتج عنها فوبيا من الأماكن الضيقة أو الظلام أو الحشرات وغيره».