كيروش بين الشللية والمنصفين
لأننى لست ناقدًا رياضيًا فإننى أميلُ إلى بعض كتابات زملائنا المحترفين في هذا المجال، أقرأ لهم وأفهم الكثير من الأمور التي تغيب علينا نحن هواة الكرة ومشجعيها.. والحق أقول إن ظنى قد خاب في مسيرة منتخب مصر حيث غرر بى وبغيرى عدد كبير من هؤلاء الخبراء عندما قالوا قولا واحدا مفاده إن السيد يرول كيروش ليس خبيرا ولايحزنون.. وقالوا فيما قالوا إن المدرب البرتغالى ساذج وليس في جعبته ما يقدمه للكرة المصرية وأن المنتخب المصرى سيخرج بفضيحة مدوية من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
رؤية زغلول صيام
أحد الذين لم أفقد ثقتى في كتاباتهم وتعاطيهم وتناولهم لمجريات الشئون الرياضية الصديق العزيز الأستاذ زغلول صيام، نائب رئيس تحرير فيتو والمتخصص في هذا المجال وصاحب صولات وجولات صحفية في هذا المجال. "في عز معمعة" الهجوم على كيروش قال لى بالحرف: كيروش مدرب عالمي لا يحوز "شلة" تسانده وتدعمه في الصحف وسوف يصل إلي المربع الذهبى".
وأنا شخصيًا ممن يطمئنون إلى رؤية زغلول صيام إذ أن ما بيننا من العمل الصحفى المشترك يمتد إلي قرابة الـ ٢٨ عاما لم نره يوما متورطا في معركة يستهدف منها "مصلحة" أو يجرى خلف "هيصة" أو يمارس النقد هاويا. وثقت فيما قاله صديقنا الناقد الأنيق ومضيت أشجع كيروش وأراه على نحو آخر تماما وقد كان الرجل على قدر ماتوقعت بناءً على تحليل زغلول صيام.
المثير أن الذين انتقدوا كيروش غيروا دفة كتاباتهم بزاوية قدرها مائة وثمانون درجة وشيئا فشيء تحول الهجوم الكاسح إلى التغنى بمواهب المدرب البرتغالى ونجاحاته وإمكانياته التي ليس لها مثيل. سبحان مغير الأحوال، مضى الرجل في البطولة بهدوء يحسد عليه وهو الذي تسلم المنتخب قطعة من القماش المهلهل لا يربطها رابط بعد فترة من تولى السيد حسام البدرى وصنع معجزة.
وميزة كيروش بالنسبة لنا نحن الهواة أنه صاحب شخصية انطبعت ملامحها علي جميع اللاعبين وأصبح لدينا منتخب قوى، نثق فيه، ونؤمن بأن كل فرد فيه قادر على الدفاع عن بلاده وتاريخها الرياضي.
تحية من القلب إلى كل محترف وكل ناقد موضوعى دعم كيروش ومنتخب بلادنا ولا سامح الله فئة الشللية ونقاد القطعة و"هتيفة" المواقف!!