أبرزهم ابن دقيق العيد.. هنا "بقيع القاهرة" حيث يرقد أحفاد الصحابة| فيديو
ترصد" فيتو" في بث مباشر جديد قصة مسجد ومقام ابن عطاء الله السكندري علي طريق السيدة عائشة، والمعروف باسم “بقيع القاهرة”، حيث دفن بمحيطه علماء وأولياء يمتد نسبهم لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فالصمت الذى يسود المكان يجبرك على الخشوعِ في حضرة أصحابِ هذه الأضرحةِ من أئمة الهدى، صمتٌ لا يكاد يخترقه سوى أناتُ متضرعٍ أو بكاءُ عابد، والهيبةُ تزين المكان.
هذا المكان لا يكاد يعرفه أحد، ويندر زائروه، حتى يكادَ يكون مجهولًا، رغم القيمة الهائلة التي يمثلها تاريخ الأولياء والصالحين الذين شاء الله لهم أن يكون هنا مثواهم الأخير، ورغم ما قدموه من عطاءات وسير عظيمة سارت بها الركبان، وشنفت الآذان قرونًا طوالًا.
هنا في منطقة الأباجية، بمصر القديمة، أسفل جبل المقطم "بقيعٌ" مصري، يسكنه أولياءُ الله وتعطر نفحاتُهم، وتفوح بركاتُهم في نسيم المنطقة.
هنا يقع مسجد ومقام ابن عطاء الله السكندري، الفقيه المالكى والصوفى، شاذُلي الطريقة، والخليفة الثالث للطريقة الشاذلية الصوفية، قطب العارفين وترجمان الواصلين ومرشد السالكين.
وعلى بعد خطوات يوجد مقام شيخ الإسلام قاضى القضاة ابنُ دقيق العيد، ثم خلوة السيدة نفيسة بنت الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الحسن السبط بن الإمام علي بن أبى طالب.
ويلاصق خلوة السيدة نفيسة مقام سيدى عبدالله بن أبى حمزة رضى الله عنه، الذى يتصل نسبه بالصحابى الجليل سعد بن عبادة الأنصارى.
وفي غرفة صغيرة يغطيها السجاد الأحمر يوجد مقام إمام الحديث فتـح الدين محمد بن محمـد بن محمد بن أحمد بن سيد الناس، الفقيه الشافعى، الأندلسى الأصل.
وهناك أيضًا، مقام سيدى محمد وفا، وهو القطب الكبير ابن محمد الأوسط بن محمد النجم رضى الله عنهم، شاذُلي الطريقة، وينتهي نسبه إلى الإمام الحسن بن علي كرم الله وجهه.
وعلى بعد خطوات قليلة يتجلى مسجد «السادة الدومية الخلوتية»، حيث يوجد ضريح الشيخ شاهين المحمدى، أحد أبرز شخصيات الخلوتية، الذي رفض حياة الجندية في عصر المماليك.
وعلى بعد من هذا المكان، بين المدافن، تقع مقابر "ابن الفارض"، حيث يوجد ومقام سيدى عمر بن علي بن مرشد بن علي الحموي الأصل، المصري المولد والدار والوفاة، أبو حفص وأبو القاسم، شرف الدين ابن الفارض، الشهير بـ "عمر بن الفارض"، الملقب بـ "سلطان العاشقين"، وأحد أشهر من مدحوا رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم.