كيف تدهورت حياة عايدة عبد العزيز بعد رحيل زوجها وحبيبها أحمد عبد الحليم؟
رحلت عن عالمنا أمس الفنانة عايدة عبد العزيز التي أثرت الفن بأعمال لا تُنسى، وسيطر الحزن على الوسط الفني لغيابها الثاني بعد أن غابت عن الشاشات منذ سنوات، وما لا يعرفه الكثيرون أن الفنانة عايدة عبد العزيز عاشت قصة حب ملتهبة مع زوجها الفنان الراحل أحمد عبد الحليم.
وكانت القصة التي جمعت بين الثنائي عنوانها العشق إلى الدرجة التي جعلتها تتأثر وتنقلب حياتها تمامًا بعد رحيله فى 2013، واعتزلت الفن والحياة لتبقى فقط على ذكراه، ذكرى حبيبها الذي رحل وتركها شاردة وحيدة في الدنيا "تعد الليالي" من أجل اللقاء الثاني.
شرارة الحب
وكان المعهد العالي للفنون المسرحية هو المكان الذي شهد شرارة الحب الأولى بين عايدة وأحمد عبد الحليم، حيث تعرف كل منهما على بعضهما البعض في المعهد، وجمعتهما قصة حب قوية استمرت نحو عام واحد كانت مفعمة بالحب والعشق، وتوجت هذه القصة الملتهبة بالزواج، بعدها قرر الثنائي السفر إلى لندن، أرض الضباب، لكي يستكمل أحمد دراساته العليا هناك في التمثيل والإخراج، ولقد حصلت هي على دورة تدريبية في الحركة المصرية والصوت، ثم عاد الثنائي وعمل كلاهما في الفن، ولقد أثمر الزواج بين الثنائي عن نهال ابنتهما الكبرى التي تعيش في ألمانيا مع زوجها وأبنائها، وابن آخر اسمه شريف.
رحيل قاتل
وعاش الثنائي حياة طويلة معًا، كان الحب والاحترام عنوانها، ولكن في أكتوبر 2013 انتصر مرض السرطان على شريك الحياة، الفنان أحمد عبد الحليم، لتتحول حياة عايدة عبد العزيز بعد هذه الفاجعة، فبعد رحيله عن دنيانا وجدت عايدة نفسها وحيدة، وأصبحت محطمة نفسيًا من بعده، ولقد عبرت عن مشاعرها بعد رحيل حبيبها في تصريحات صحفية قائلة: "فقدت زوجي وصديقي وحبيبي أحمد عبد الحليم، الذي كان كل شيء بالنسبة لي في الحياة، وبعد رحيله اكتشفت أنني لا أعرف شيئًا ولا أستطيع أن أخطو خطوة بدونه، فهو كان النافذة التي أطل من خلالها على العالم"، وقالت عنه أيضًا بعد رحيله "أصبحت الحياة بدون قيمة ورحلت جميع الصفات الجميلة مثل الحب والحنان والجدعنة والشهامة وأنتظر مقابلته في الدار الآخرة بشدة".
وأصبح الخوف هو الشعور المسيطر على عايدة عبد العزيز بعد وفاة حبيبها، حتى إنها لم تصدق يومًا أنه قد رحل بالفعل، وتنتظر عودته في كل لحظة، وأصبح الشعور بعدم الأمان عنوان حياتها من بعده، فحتى بعد غيابه أبت شعلة الحب أن تخفت، وظل ساكنًا فى قلبها ووجدانها.
الاعتزال والزهايمر
قررت عايدة اعتزال الفن بعد وفاة زوجها، فلا طعم للحياة من دونه فى عينها، وأصبح الحزن يسيطر عليها تمامًا فحاول الفنان يحيى الفخراني إخراجها من هذه الحالة، خاصة أنه كان صديق زوجها، وبالفعل شاركت في مسلسل دهشة الذي كان آخر أعمالها، وبالفعل العمل معه قد أعادها إلى ذكريات جميلة ولكن لم يبعد شبح الحزن عن حياتها، ثم غابت عن الصحافة والإعلام إلى أن أعلن ابنها شريف إصابتها بالزهايمر، وأن والدته قد التزمت المنزل منذ عام 2013 بعد وفاة زوجها، وأن حالتها ساءت إلى الدرجة التي تجعلها تنسى أحيانا وفاة زوجها.