في مسرحية دنيا حبيبتي..تفاصيل كسر جلال الشرقاوي تقاليده في المسرح إكرامًا لنادية لطفي
رحل عن عالمنا اليوم قامة من قامات المسرح المصري والعربي وهو الفنان جلال الشرقاوي، بعد معاناة مع مضاعفات فيروس كورونا، ولقد كان الراحل فنانًا مؤثرًا وإبداعه في عالم المسرح موثق بأعمال لن تُنسى.
وعُرف الراحل جلال الشرقاوي بأنه صارم في تقاليده المسرحية وقواعده التي التزم بها طوال مشواره في المسرح، ولكن كُسرت هذه التقاليد كليًا في أحد عروض مسرحية دنيا حبيبتي، وهي من تأليف أيمن الحكيم، ومن إخراج جلال الشرقاوي، وكانت من بطولة كمال أبو رية ونسمة محجوب، ورضا إدريس، وهي المسرحية التي عُرضت ما بين عامي 2013/2014.
وبدأت الحكاية حينما طلبت الراحلة نادية لطفي من مؤلف المسرحية أيمن الحكيم حضور المسرحية، وكان هذا الأمر جلل، حيث كانت آخر العروض المسرحية التي حضرتها نادية لطفي كان عرض الجنزير وذلك مجاملة لصديقها وأستاذها عبد المنعم مدبولي، وكان في صحبتها المبدع سمير خفاجي.
وفي ليلة حضور نادية لطفي لأحد عروض دنيا حبيبتي كان المسرح محتشدًا لاستقبالها، وجرى ما اعتبره جلال الشرقاوي خرقًا لقواعده وتقاليد مسرحه المستقرة والمقدسة، فمبجرد أن انتهى العرض وبعدما أدى الممثلون تحيتهم الأخيرة، قفزوا من فوق خشبة المسرح في قفزة جماعية اعتبرها الكثيرون “غريبة” وغير متفق عليها، وشكلوا دائرة حول الفنانة نادية لطفي، وراحوا يتسابقون لإلتقاط الصور التذكارية معها، وللمرة الأولى تجاوز جلال الشرقاوي عن هذه الفوضى في مسرحه إكرامًا للفنانة نادية لطفي، حتى أنه قال للمؤلف أيمن الحكيم وهو يودعه على باب المسرح “ انت والست نادية في الليلة السعيدة دي بوظتولي تقاليد المسرح” وذلك وفقًا لحكاية من حكايات أيمن الحكيم في كتابه “ اسمي بولا..... نادية لطفى تحكى”.
دراسته
ولقد ولد المخرج الراحل في 14 يونيو 1934 وحصل جلال الشرقاوي على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة عام 1954، كما أنه حصل على دبلوم خاص في التربية وعلم النفس من جامعة عين شمس 1955 بالإضافة إلى بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية بتقدير امتياز عام 1958 كما أنه حصل على دبلوم اخراج من معهد جوليان برتو للدراما في فرنسا عام 1960 فضلًا عن دبلوم اخراج من المعهد العالي للدراسات السينمائية من فرنسا عام 1962 قسم إخراج.
حياته المهنية
عمل جلال الشرقاوي في أول حياته مدرسًا للعلوم وشغل خلال مشواره الفني عدة وظائف منها مدرس التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية في 1962، ومدير مسرح توفيق الحكيم عام 1967، وأستاذ التمثيل والإخراج بالمعهد العالى للفنون المسرحية ورئيس قسم التمثيل والإخراج عام 1975 وعميد المعهد العالى للفنون المسرحية عامي 1975 و1979، كما أنه أستاذ متفرغ بالمعهد منذ عام 2006.