كانت بتلعب واختفت.. تفاصيل صادمة في واقعة العثور على جثة الطفلة ساندي في جوال أمام منزلها
تواصل نيابة جنوب الجيزة، الاستماع لأقوال أسرة الطفلة "ساندى" التي عثر على جثتها داخل جوال أمام المنزل بعد تغيبها عدة ساعات فى ظروف غامضة بمنطقة الصف، وقالت أسرتها إنها كانت تلعب أمام المنزل واختفت.
وقالت أسرة الطفلة فى التحقيقات، إنه أثناء لهوها أمام المنزل، اكتشفوا عدم تواجدها، وبحثوا عنها فى كل مكان، دون جدوى، وفى فجر اليوم الخميس فوجئوا بجوال أمام المنزل وبفتحته اكتشفوا الجثة وبفحصها تبين عدم وجود إصابات ظاهرية بها فأبلغوا الشرطة.
وانتدبت النيابة الطب الشرعي لتشريح الجثة للوقوف على ظروف الواقعة وملابساتها وتحديد خط سيرها وآخر مشاهدة قبل اختفائها، إضافة إلى فحص علاقات والديها، لمعرفة وجود عداوات من عدمه.
وتبين من التحريات أن الطفلة تدعى "ساندي إسماعيل" تبلغ من العمر 5سنوات،وطلبت النيابة، فحص كاميرات المراقبة، للتوصل لمرتكبي الواقعة.
وتبين من المناظرة للجثة عدم وجود إصابات ظاهرية بجثة الطفلة، أو آثار خنق بالرقبة، وتم نقلها إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة والطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وكان مركز شرطة الصف تلقى بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة طفلة داخل جوال، ملقاة أمام منزلها في قرية بدائرة المركز، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثه طفلة تبلغ من العمر 5 سنوات داخل جوال وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وبإجراء التحريات تبين أن الطفلة مختفية وأن أسرتها تبحث عنها، وبعد مرور عدة ساعات على تغيبها، تم العثور على جثتها، داخل جوال ملقاة أمام منزلها.
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال الأسرة والجيران وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة وقام فريق آخر بالتحفظ على كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة لتفريغها وتحديد هوية مرتكب الجريمة.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.