الولايات المتحدة ترسل 1700 جندي إضافي إلى بولندا
كشف رئيس الوزراء البولندي ماتيوس مورافيتسكي، اليوم الأربعاء، أن واشنطن سوف تبعث 1700 جندي إضافي إلى بلاده.
بولندا
وكتب مورافيتسكي في تغريدة على تويتر: "الولايات المتحدة، بحسب الوعد واستجابة للتوترات المتزايدة في أوكرانيا، ستنقل إلى بولندا 1700 من جنودها".
وأضاف رئيس الوزراء البولندي أن "بولندا تعارض منذ البداية، أي مظهر من مظاهر العدوان والإرهاب من جانب روسيا، وتثير هذه المسألة على الساحة الدولية؛ إن لفتة التضامن من قبل الولايات المتحدة هي رمز مهم آخر لتوحيد الدول الديمقراطية وتعاونها وتحذير فلاديمير بوتين من القيام بأي عمل عسكري".
وحاليا يتمركز حوالي 5500 جندي أمريكي في بولندا. وكان الناطق باسم البنتاجون، جون كيربي، قد قال في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم، إنه سيتم إرسال قوات إلى بولندا وألمانيا ورومانيا، وأن وجود القوات "سيكون مؤقتا استجابة للظروف الحالية".
وأكد أنه سيتم "إرسال 2000 جندي إلى أوروبا خلال الأيام المقبلة"، وأن تلك القوات لن ترسل إلى أوكرانيا أو تحارب فيها.
بوتين
وأوضح كيربي، أن الولايات المتحدة لا تعرف، حتى الآن، ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتخذ قرارًا بغزو أوكرانيا.
وأكد أنه إذا كانت هناك حاجة لإرسال المزيد من القوات سيتم القيام بذلك بالتشاور مع حلف شمال الأطلسي (ناتو).
كما أشار إلى أن عملية نقل القوات إلى أوروبا، منفصلة عن وضع 8500 جندي أمريكي آخرين في حالة تأهب قصوى منذ نهاية الشهر الماضي.
وكانت علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) توترت، على خلفية الوضع حول أوكرانيا؛ حيث تتهم بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بالتحضير لغزو أوكرانيا.
وتنفي روسيا هذه الاتهامات؛ وتؤكد أنها تأتي في سياق الذرائع، التي تسوقها الدول الغربية، لتوسيع حلف الناتو شرقًا، باتجاه الحدود الروسية.
كما أن الولايات المتحدة وحلف الناتو، في ردهما على المقترحات الروسية بشأن الضمانات الأمنية، وبحسب تصريحات المسؤولين الروس، لم يتطرقا إلى هذه القضية، التي تمس الأمن القومي الروسي.
وفي الموضوع الأوكراني الداخلي، دعت موسكو كييف، أكثر من مرة، إلى تنفيذ "اتفاقيات مينسك" للتسوية في دونباس، جنوب شرقي البلاد؛ غير أن ذلك لم يحدث، حتى اللحظة.