رئيس التحرير
عصام كامل

دراسة تكشف عن عوامل تزيد من فرص الإصابة بـ "كوفيد" طويل الأمد

كورونا
كورونا

حدد علماء أربعة عوامل خطر قد تساعد في التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصاب بـ "كوفيد" لفترة طويلة، حيث يعاني من أعراض مختلفة لأسابيع أو أشهر بعد انتهاء العدوى الأولية.

عوامل الخطر

وتشمل عوامل الخطر: وجود كمية كبيرة من المادة الوراثية SARS-CoV-2 في الدم في وقت مبكر من الإصابة، عدوى نشطة بفيروس Epstein-Barr (EBV)، عامل ممرض مختلف، بعض الأجسام المضادة الذاتية، أو جزيئات المناعة التي تستهدف بروتينات الجسم، بدلا من استهداف الفيروسات أو البكتيريا، والتشخيص الموجود مسبقا لمرض السكري النوع 2، وهو الشكل الأكثر شيوعا لمرض السكري، والذي تكون فيه خلايا الجسم مقاومة للأنسولين.

ويمكن الإبلاغ عن معظم عوامل الخطر هذه في الوقت الذي يتم فيه تشخيص المريض لأول مرة بـ "كوفيد-19"، ما يزيد من احتمال أن العلاجات السريعة يمكن أن تمنع بعض حالات "كوفيد" طويلة الأمد، وفقا للدراسة الجديدة، التي نُشرت في 24 يناير في مجلة Cell.

 "كوفيد" طويل الأمد

ولا تزال الدراسة مجرد نقطة انطلاق. ويجب على الباحثين القيام بمزيد من العمل لفهم ما إذا كانت عوامل الخطر هذه تدفع بالفعل إلى تطور "كوفيد" طويل الأمد، وما إذا كانت هذه الإشارات التي يمكن رصدها مبكرا يمكن أن تساعد في التنبؤ بالأعراض المحددة التي قد تستمر في المرضى لمدة أربعة أو ثمانية أو 12 شهرا بعد ذلك، كما قال المعد الأول يابينغ سو، الذي كان عالم أبحاث في معهد بيولوجيا الأنظمة في سياتل وقت الدراسة، لـ"لايف ساينس" في رسالة بريد إلكتروني.

وقال الدكتور بي جي أوتز، أستاذ الطب وعالم الطب في علم المناعة وأمراض الروماتيزم في جامعة ستانفورد، والذي لم يشارك في البحث: "أعتقد أنها دراسة جيدة جدا".

ويعرف أوتز بأنه أحد العديد من الباحثين في جامعة ستانفورد الذين سيعملون كمحققين رئيسيين لمبادرة البحث عن "كوفيد" لتعزيز التعافي، وهي دراسة متعددة المراكز عن "كوفيد" طويل الأمد برعاية المعاهد الوطنية للصحة (NIH). وقال أوتز إن هذا البحث الأولي الذي أجراه سو وزملاؤه "يعطينا إشارة رائعة" لكيفية التعامل مع مبادرة RECOVER الأكبر بكثير، والتي ستضم عشرات الآلاف من الأشخاص.

فهم عوامل الخطر

في الدراسة الجديدة، راقب الفريق ما يقرب من 210 مريضا بـ "كوفيد" لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، بدءا من وقت التشخيص. ونقل حوالي 70٪ من هؤلاء المرضى إلى المستشفى بسبب "كوفيد". وكان الهدف من البحث هو اكتشاف السمات المشتركة بين المرضى الذين استمروا في تطوير "كوفيد" طويل الأمد، أو "أعراض ما بعد الحادة للمرض" (PASC) - وهو مصطلح طبي يشير إلى تأثيرات SARS-CoV-2 يمكن أن يحدث على الجسم بعد مرور العدوى الأولية.

وقدم المشاركون في الدراسة عينات من الدم ومسحة الأنف عند التشخيص، أثناء إصابتهم بـ "كوفيد" وبعد ذلك بعدة أشهر. وفي هذه المتابعة الأخيرة، أكمل المرضى مسحا حول الأعراض المتعلقة بـ "كوفيد" طويل الأمد، بما في ذلك السعال والتعب وضيق التنفس والإسهال ومشاكل الذاكرة وصعوبة التركيز وفقدان التذوق والشم.

الجريدة الرسمية