رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن تطالب القاهرة والصين بزيادة إنتاج الغاز لتجنب أزمة عالمية حال نشوب حرب بأوروبا

انتاج الغاز
انتاج الغاز

اتخذت الولايات المتحدة الامريكية قرارات هامة للحفاظ على ضخ الغاز في اوروبا في حالة اندلاع صراع في اوكرانيا بمطالبات جديدة من مصر وليبيا وقطر والصين.

 

الغاز الطبيعي 

حيث تواصلت الادارة الامريكية وحلفاؤها الأوروبيون مع العديد من مستوردي الغاز الطبيعي الرئيسيين في آسيا، بما في ذلك الصين، بشأن إرسال وقودهم إلى أوروبا حال اندلاع صراع حول أوكرانيا، كما تواصلت مع منتجين من بينهم مصر وقطر وليبيا.

 

قالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبيرج" إن إدارة الرئيس جو بايدن تحدثت إلى مسؤولين في اليابان وكوريا الجنوبية والهند وكذلك الصين، لكن التواصل مع بكين في هذا الشأن كان محدودا.

 

وتحدث البيت الأبيض أيضا مع منتجي الغاز لمعرفة ما إذا كان بإمكانهم زيادة الإنتاج في حالات الطوارئ، وقالت المصادر إن من بين المنتجين مصر وقطر ونيجيريا وليبيا.

 

وتحاول الولايات المتحدة التأكد من أن أوروبا لا تعاني من نقص في الطاقة حال تطور الأوضاع في أوروبا الشرقية، خاصة أن الغرب يخشى رد موسكو على أي عقوبات إضافية ضدها في حالة تزايد الاضطرابات من خلال تقليص تدفق الغاز إلى أوروبا.

 

على عكس النفط، فإن سوق الغاز العالمي لديه طاقة احتياطية قليلة ولم يقل أي منتج إنه يمكنه ضخ المزيد في وقت قصير؛ فيما تعتمد أوروبا على روسيا لتلبية 40% من احتياجاتها.

 

فيما قال وزير الطاقة القطري، أحد أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، إن الكميات التي ستحتاجها أوروبا لا يمكن أن توفرها دولة بمفردها.

 

غز روسيا لاوكرانيا 

وناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدول الغربية ضرورة عدم ترديد الحديث عن غزو روسي محتمل لبلاده، مؤكدا أن هذا الحديث يعرض استقرار أوكرانيا للخطر.

 

في حين لم تبد روسيا نية لإجراء كهذا ونفت مرارا الادعاءات باستعدادها لهذا الغزو المزعوم، يصر الغرب على تكرار هذه الدعوات المحذرة من أن حشدا عسكريا روسيا هائلا على حدودها الغربية يتأهب لاجتياح أوكرانيا.

 

من جانبه قال الرئيس فلاديمير بوتين، إن أوكرانيا بالنسبة للولايات المتحدة مجرد أداة للوصول إلى هدفها باحتواء روسيا وجرها إلى صراع مسلح.

 

وترد موسكو بأنه يحق لها نقل وتحريك وحشد قواتها داخل حدودها كيف تشاء وترفض تماما التدخل في شأنها الخاص، لا سيما العسكري، وفي الوقت نفسه، لا تنفي روسيا مخاوفها من التحركات العسكرية العدوانية لحلف الناتو وشركاه في منطقة شرق أوروبا.

شرق اوروبا 

وحذرت روسيا باستمرار من "مخاطر العسكرة" الغربية لمنطقة شرق أوروبا بما في ذلك نشر الصواريخ وتحشيد القوات وتقديم الدعم العسكري لبعض الأطراف، بما يهدد أمنها القومي، خاصة في ظل ضغط الحلف العسكري الغربي للتوسع نحو أراضيها.

 

في وقت سابق، قال مسؤول في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة ترحب بكلمات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن روسيا لا تريد الحرب في أوكرانيا، لكنها تنتظر تأكيد الإجراءات.

الجريدة الرسمية