الأسرى الفلسطينيون في سجن عسقلان يبدءون إضرابا عن الطعام
بدأ الأسرى الفلسطينيون في سجن عسقلان، اليوم الأربعاء، سلسلة من الفعاليات الاحتجاجية بسبب المماطلة الإسرائيلية في التعامل مع ملف الأسير المريض والمصاب بالسرطان ناصر أبو حميد.
اضراب عن الطعام
وذكرت هيئة شؤون الأسرى في بيان مقتضب، إن ”الأسرى داخل سجن عسقلان، سيبدأون اليوم الأربعاء إضرابا عن الطعام، إضافة إلى إرجاع وجبات الطعام الثلاث“.
وقالت الهيئة إن ”هذا الإضراب يأتي كخطوة احتجاجية على مماطلة إدارة السجون الإسرائيلية، وعدم الاهتمام بموضوع الأسير المريض ناصر أبو حميد، بالإضافة إلى رفضها التجاوب في نقل شقيق الأسير أبو حميد ليكون إلى جانبه“.
وفي الـ25 من يناير الماضي، أغلق الأسرى الفلسطينيون، سجن عسقلان، تضامنا مع الأسير ناصر أبو حميد، إثر استمرار احتجازه في مستشفى ”برزلاي“، إضافة إلى تصعيد السلطات الإسرائيلية ممارساتها التعسفية بحق الأسرى المرضى، وفق ما ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
وقالت الهيئة في بيان صحفي صدر عنها، إن ”الحركة الأسيرة في سجن عسقلان، أغلقت السجن وستستمر بإغلاقه، في خطوة احتجاجية جديدة ضد الممارسات التي تقوم بها إدارة السجون ضد الأسرى المرضى“.
وطالبت المجتمع الدولي، بـ“وقف استمرار سياسة التقرير بالأسرى الفلسطينيين“، مؤكدة أن ”الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية تتجه نحو الانفجار الحقيقي“.
وبينت أن ”الوضع الصحي للأسير ناصر لا يزال خطيرا، وأنه خاض رحلة طويلة من سياسة الإهمال الطبي الإسرائيلي، تعرض خلالها لخطأ طبي بعد أن تبينت إصابته بسرطان في الرئة العام الماضي“.
واعتبرت الهيئة، أن ”المرحلة التي وصل إليها ناصر نتاج سياسة ممنهجة واجهها خلال سنوات اعتقاله منذ 2002، وأن مجموع سنوات اعتقاله وصلت 33 عاما، كما أنه محكوم بالسجن المؤبد 7 مرات و50 عاما“.
وتشهد السجون الإسرائيلية توترا كبيرا منذ أسابيع، بسبب رفض إدارتها تنفيذ مطالب الأسرى وتقديم الرعاية الصحية للأسرى المرضى منهم.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4600 أسير، منهم 34 أسيرة بينهن فتاة قاصر، بينما ارتفع عدد الأطفال إلى نحو 160 طفلًا، فيما وصل عدد الأسرى المرضى إلى 600 أسير، من بينهم 4 مصابون بالسرطان، و14 على الأقل مصابون بأورام بدرجات متفاوتة، وفق بيانات رسمية صادرة عن هيئة شؤون الأسرى.