بديع خيري.. حافظ القرآن الذي رفضت ماري منيب الزواج منه لسبب إنساني
مخرج ومؤلف مسرحى بدأت علاقته بالمسرح بحبه للتمثيل حتى أنه أنشأ مع رفاقه فرقة باسم جمعية انصار التمثيل،قدموا من خلالها مسرحيات تعبر عن الواقع بعيدا عن الترجمة، وكانت أولى كتابات بديع خيرى مسرحية " أما حتة ورطة " التى كانت فاتحة الخير عليه حيث حضر عرضها الفنان نجيب الريحانى ليتعرف عليه ويعجب بمؤلف المسرحية ويبدأ الاثنان مشوارا طويلا مع اعمال مسرحية مشتركة لا قت نجاحات متتالية بدأت بمسرحية " على كيفك " ولقب برائد الكتابة المسرحية، زجال المسرح.
ولد بديع خيرى بحى المغربلين عام 1893 وحفظ القرآن الكريم وهو طفلا وتخرج من مدرسة المعلمين العليا وعمل مدرسا للجغرافيا ثم موظفا بمصلحة التليفونات، وعشق منذ طفولته ارتياد المقاهى والموالد بأحياء القاهرة القديمة الجمالية والإمام الشافعى للاستماع إلى عازف الربابة ينشد السير الشعبية والأزجال، حتى إنه وصف المقاهى بعد ذلك أنها مدرسته الأولى فى الحياة وفى التأليف المسرحى، ورحل فى مثل هذا اليوم الأول من فبراير عام 1966.
كتابة الأغنية والمونولوج
اتجه الى كتابة المونولوج وقدمها فى المسارح مقابل قروش لهواة تقديم هذا الفن، كما كتب القصائد الشعرية، وكانت أولى قصائده التى نشرت فى مقاومة الاحتلال البريطانى باسم "الحرب" عام 1914 وحملت توقيع "ابن النيل".
إلى جانب الكتابة المسرحية عشق بديع خيرى الكتابة الصحفية فأصدر عدة مجلات ألف صنف، الغول، مجلة انهاردة وكان نصيبهم جميعا الاغلاق والمصادرة بسبب مقالاته وأزجاله الانتقادية لأحوال المجتمع ودستور 23
الكتابة الصحفية
للكاتب المسرحى بديع خيرى مقولات رائعة منها: إن كنت تخدم مصر أم الدنيا وتتقدم لا تقول لى نصراني ولا مسلم، يا شيخ اتعلم اللى أوطانهم تجمعهم، عمر الأديان ما تفرقهم، ومقولته الشهيرة: الحال فى مصر أصبح بزرميط، كما أحب العمل الصحفى فأصدر صحفا تهتم بالشعر والزجل لعرض قصائده مثل الراديو، المرقة، الكشكول، الفكاهة، المسامير، السيف، وكان يوقع أزجاله باسم "ابو فصادة " وقدم أول مونولوج له فى المسرح عام 1917 تقول كلماته (ليلة العيد كنت مخدر.. وفى ميدان عابدين ماشى اتمختر).
الاغنية الشعبية
اتجه بديع خيرى إلى كتابة الأغنية الشعبية والوطنية ولحن له كبار الملحنين فكتب لسيد درويش "دنجى دنجى، الحلوة دى قامت تعجن فى الفجرية، هز الهلال ياسيد بركاتك لجل نعيد، قوم يامصرى، ياواش ياواش يامرجيحة كما كتب له قصائد أوبريت العشرة الطيبة وغيرها.
من الاغنيات التى كتبها خصيصا للافلام أغنية (لى عشم وياك يا جميل) التى لحنها محمد فوزى، أغنية (ياخارجة من باب الحمام وكل خد عليه خوخة).تلحين محمود الشريف، ولحن له سيد درويش اغنيات " دنجى دنجى "والحلوة قامت تعجن فى الفجرية " والى جانب اغانى الافلام كتب عدد ليس قليلا من حوارات الأفلام منها انتصار الشباب، لعبة الست، ورد الغرام، العزيمة وغيرها.
الحب الضائع
تعرف بديع خيرى على الفنانة مارى منيب ودامت بينهما صداقة كبيرة وأحبها كثيرا ورغب فى الزواج منها وبادلته حبا بحب لكن وفاة شقيقتها أجبرها على ترك الحبيب والزواج من زوج شقيقتها لتربية أبناءها لكنهما صارا أصدقاء.
