عنصرية إذاعة الشباب والرياضة في مباراة مصر والمغرب
تابع المصريون منتخبهم في مباراة الفريق مع منتخب المغرب الشقيق وتابعت مثل غيرى المباراة غير أن ما كان يشغلنى ليس فوز أي منهم بالمباراة، كانت تشغلنى تلك الحالة التى سادت بين الجماهير هنا وهناك وقد غزاها بعض هواة الصحافة الرياضية وتصوير الأمر باعتباره معركة حربية ضد عدو لابد من هزيمته.
وقد واجه التعصب النجمان محمد صلاح وأشرف حكيمي عندما ذهب صلاح وعانق حكيمي في صورة نعتبرها صورة البطولة.. عناق صلاح لحكيمي أطفأ نارا مشتعلة بين بلدين شقيقين. لو فاز منتخب المغرب لشجعناه في مباراته مع الكاميرون، فالقصة مجرد نشاط رياضي شريف يتسابق فيه متنافسون من أجل الفوز ولا يعنى خسارة فريق نهاية الكون فاليوم لك وغدا عليك.. هكذا هي كرة القدم.
تعصب وعنصرية
كنت أتابع المباراة عبر أثير إذاعة الشباب والرياضة، وأدهشنى المعلق الذي قدم تعليقا متخلفا ومتعصبا وعنصريا ليس ضد المغرب فقط وإنما ضد المنتخب المصري نفسه. حاولت التواصل مع الصديق محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية بين شوطى المباراة للتنبيه على المعلق الذي لا أعرفه حيث ظل طوال المباراة يغذى نعرة التعصب دوليا ومحليا.
أصر المعلق طوال المباراة أن يعبر عن فتوح بأنه ابن الزمالك وأحمد سيد زيزو على انه ابن الزمالك وكل لاعب في المنتخب ينتمي إلى الزمالك كان المعلق يحرص على وصفه باعتباره ابن نادى الزمالك، ورغم أن المنافسة في مجملها أذابت الأسوار التي يبتنيها المتعصبون بين قطبي الكرة المصرية إلا أن المعلق الذى أجهله تماما ظل طوال المباراة يمارس العنصرية والتعصب ضد كل لاعب ليس لاعبا في الزمالك.
خرج من المعلق عديد من الألفاظ التي تغذى العنصرية والتعصب بين مصر والمغرب ولم يكتف بذلك وطالت نظرته المغلقة لاعبى المنتخب المصرى بتصنيفهم بشكل جاهل ومتخلف، لن أتحدث عن عدم مهنيـة المعلق طوال المباراة وعدم درايته بقواعد التعليق الإذاعى دون أن نترك له فرصة البراءة من ممارسته عنصرية وتعصبا لا مكان لهما أمام منتخب يلعب باسم مصر.