الفائز عربي
يدهشنى كثيرا ما يفعله إعلاميو الرياضة من تحسين بضاعتهم بشن حروب غريبة وشاذة مما حدا بالمتحدة للخدمات الإعلامية أن "تصك" كود للتغطيات الرياضية تلتزم بقواعد الحياد دون الغوص في منغصات لا تحقق هدفا ساميا في أنشطة هي في الأساس تنافس شريف.
أتابع مثل غيرى ما ينشر في الصحافة المغربية وتصوير موقعة مصر والمغرب باعتبارها حربا ضروس وليست مباراة في كرة القدم الفائز فيها عربي. وأتصور أن أحد مزايا كأس الأمم الافريقية هذه المرة إننا جميعا تابعنا مباريات الفرق العربية بحماسة قومية منقطعة النظير وكم كان قاسيا على نفوسنا خروج أبطال الجزائر من السباق مبكرا.
كنا ولازلنا نتمنى أن يكون النهائي عربيا لتكون الكأس عربية ولا أظن أن مباراة مصر والمغرب ليست إلا مباراة في كرة القدم ليس بالضرورة أن يكون الفائز بها هو الأفضل. تابعنا فريقا واعدا لجزر القمر وشجعناه من قلوبنا وسعدنا بأدائه الممتع فترة حضوره القوى لأول مرة وتابعنا الشقيقة تونس وحبسنا أنفاسنا مع المعلق المبدع عصام الشوالى وكأننا جميعا أبناء تونس.
تابعنا كل النجاحات العربية في المسابقة مع علمنا أن الظروف قد تلقى بفريق عربي في طريق شقيق له ولابد وأن يفوز أحدهما وستكمل الجماهير العربية تشجيع الفائز باعتباره ممثلا للكرة العربية.
باختصار.. الفائز في مباراة مصر والمغرب هو فريق سيكون قد قدم نفسه بإجادة والخاسر لن تكون نهاية العالم بالنسبة له.. إنها مجرد مباراة في كرة القدم لا يجب تسويقها باعتبارها موقعة حربية.
والمثير أن الذين يقومون بتصوير الأمر على أنه معركة حربية بين عدوين عدد من زملاء صحفيين من المنطقى أنهم لا يمارسون مهنة دون قواعد أضف إلى ذلك أنهم من الواجب أن يكونوا في طليعة الأمة العربية دعوة للتوافق ولم الشمل.. يا رفاق.. علاقة المغرب بمصر ليست معركة.. إنها مجرد لعبة ممتعة!