8 سنوات على رحيل زيزي البدراوي.. الفنانة التي وصفها النقاد بـ "ثقل الدم".. وتشاءمت من فيلم عبد الحليم حافظ
وصفها النقاد بالدم الثقيل وعدم الحضور واتهمها الكاتب أحمد بهاء الدين بتقليد الفنانة ماجدة الصباحى في التمثيل، وأن عينيها هي أجمل ما فيها، برعت فى أدوار الرقص، وكان من المفترض أن تصبح راقصة بعد أن فازت فى مسابقة للرقص، وهي طفلة السبع سنوات ورفض والدها حرصا على دراستها، رحلت في مثل هذا اليوم 31 يناير عام 2014 الفنانة فدوى جميل عبدالله البيطارالشهيرة بـ زيزى البدراوى بعد مسيرة فنية استمرت خمسين عاما.
بدأت حياتها الفنية بدور قصير وهى طفلة فى فيلم "المراهق الكبير" مع يوسف وهبي، ثم اكتشفها المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1957 وقدمها في دور صغير بفيلم "بورسعيد"، وكان أول ظهور حقيقى لها في فيلم "أربع بنات وضابط" وهي بعمر 10 سنوات، حيث ظهرت وهي تمسك بآلة الإيقاع "الدف" وراء الطفلة لبلبة وهي تغني في الملجأ.
اعتزال مسرحى مبكر
عشقت زيزى البدراوى المسرح منذ قدمها السيد بدير إلى مسرح التليفزيون في مسرحية احسان عبد القدوس “شيء في صدري”، وقدمت شخصية أوفيليا في مسرحية هاملت مع المخرج كرم مطاوع في المسرح القومي براتب شهري أربعين جنيها واعتزلت بعدها المسرح..
مصدر شؤم ولعنة
ثم أعاد المخرج حسن الإمام اكتشاف الممثلة زيزى البدراوى، واختار لها اسم "زيزي البدراوى " في فيلمها الثاني "عواطف" عام 1958، وبعدها قدمها في العديد من الأعمال السينمائية ومنها فيلم "السبع بنات، شفيقة القبطية"، كما قدمت فيلم "آخر شقاوة " مع أحمد رمزي، سجين الليل مع شكري سرحان، احنا التلامذة، امرأة على الهامش، شقة في وسط البلد، كما حصلت على دور البطولة في فيلم البنات والصيف مع عبد الحليم حافظ إلا أنها كانت تعتبر هذا الفيلم مصدر شؤم ولعنة عليها، حيث رفضت فيه حب عبد الحليم حافظ فكرهها الجمهور الذى كان يعشق عبد الحليم، وآخر فيلم قدمته للسينما هو دور الزوجة المريضة فى فيلم "اذكريني" لتعتزل بعدها السينما بسبب تقديم أدوار السنيدة فقط، اختير اثنين من أفلامها ضمن مائة فيلم في السينما المصرية وهما احنا التلامذة، بين القصرين.
ايضا وصفت زيزى البدراوى بالممثلة النكدية حتى انها اعترفت بذلك فى حواراتها وقالت: حينما قدمت دورا كوميديا فى مسرحية هاللو دوللى مع العملاقين فؤاد المهندس وشويكار كلما ضحكت صفق لها الجمهور كثيرا على ضحكتها.
اعتزلت زيزى البدراوى السينما إلى دراما التليفزيون فقدمت مسلسلات: السفينة التائهة، الحواجز الزجاجية، ثلاثية الأب المصري، ليالي الحلمية، ودور أم رؤيا في المال والبنون، بوابة الحلوانى، نجمة الجماهير، سمارة، الركين، وآخر مسلسلاتها نقطة ضعف.
تزوجت زيزي مرتين؛ الأولى في بداية حياتها الفنية من المخرج عادل صادق عام 1966 بعد أن تعارفا خلال فيلم "حبي في القاهرة"، لكن الزواج لم يستمر طويلًا وانفصلت عنه، ثم تزوجت من المحامي توفيق عبد الجليل واستمرت معه حتى عام 1988 ثم تم الانفصال بدون الإنجاب لترفض الزواج بعدها.
أصيبت في آخر أيامها بسرطان الرئة بسبب شراهتها في التدخين، حتى إنها قالت يوما إنها كانت تدخن 100 سيجارة في اليوم ثم كان الرحيل.
