مسلحون يقتلون قسا ويصيبون زميله في كمين بباكستان
قالت الشرطة الباكستانية، اليوم الأحد، إن مسلحين قتلوا قسا مسيحيا وأصابوا زميله في كمين بمدينة بيشاور شمال غربي باكستان يوم الأحد.
ونقلت رويترز عن الضابط هارون خان إن المهاجمين المجهولين فتحوا النار على سيارة تقل رجل الدين وليام سراج وزميله في نفس الكنيسة بمنطقة الشمكاني بالمدينة.
طالبان
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار، في تلك المنطقة التي شهدت تصاعدًا في هجمات المتشددين في الأيام الأخيرة، وأعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن العديد منها، وهي جماعة تابعة لحركة طالبان الأفغانية.
ولم يذكر المسؤولون اسم الكنيسة التي يتبع لها القس الراحل وليام سراج، فيما قال محمد عاصم المتحدث باسم مستشفى ليدي ريدينج في المدينة إن حالة زميل القس سراج تجاوزت مرحلة الخطر وأنه يتلقى العلاج حاليا.
هجوم انتحاري
يذكر أنه في عام 2013، قُتل 78 شخصًا على الأقل في هجوم انتحاري خارج كنيسة أنجليكانية في بيشاور بعد قداس يوم الأحد.
ويشار إلى أنه في وقت سابق أعلنت المحكمة الباكستانية إسدال الستار على قضية الشابة الباكستانية انيقة عتيف التي اتهمت (بالتجديف) ازدراء الدين الاسلامي اثر نشرها رسوم ورسائل نصية تدنس اسم النبي "محمد" عبر تطبيق واتس اب.
أنيقة عتيق
واعتقلت أنيقة عتيق (26 عاما) في مايو 2020، ووجهت لها تهمة نشر "مواد تجديفية" (مواد مسيئة) على "واتس آب"، وفقا لملخص صادر عن المحكمة.
وصدر الحكم في مدينة روالبندي، حيث أمرت المحكمة بـ باعدام انيقة عتيق شنقا حتى الموت"، كما حكم عليها بالسجن 20 عاما.
ويعتبر التجديف قضية حساسة للغاية في باكستان ذات الأغلبية المسلمة، ويمكن أن تنطوي القوانين التي تحظره على عقوبة الإعدام على الرغم من أنه لم يتم تطبيقه على الجريمة مطلقا.
وفي ديسمبر تعرض مدير مصنع سريلانكي يعمل في باكستان للضرب حتى الموت وأضرمت مجموعة من الأشخاص النار في جسده بعد اتهامه بالتجديف.
قانون التجديف
وكانت حكمت المحاكم الباكستانية على امرأة مسيحية باكستانية أُدينت بالتجديف عام 2009 عقب اتهامها باذدراء "النبي محمد" في 2009.
حيث ادينت آسيا بيبي، وهي امرأة مسيحية باكستانية بالتجديف من قِبل المحكمة الباكستانية، وحُكم عليها بالإعدام.
وبدأت القصة في يونيو 2009 بعدما وقعت آسيا بمشادة كلامية مع مجموعة من النساء المُسلمات، حيثُ قامت آسيا بشرب الماء من بئر في أحد مزارع التوت، حيث قالت النساء، بحسب بيبي، أن الماء أصبح نجسًا لأن امرأة مسيحية لمسته.