نداء إنساني.. طفلة الـ6 سنوات تعاني من مرض نادر.. وتنزف من جميع مناطق جسدها | فيديو وصور
تعاني الطفلة سحر وليد أيمن، التي لا تتجاوز من العمر ٦ سنوات، بنت قرية الربع، التابعة لمركز تمي الأمديد في محافظة الدقهلية من مرض نادر، يسبب لها نزيفا بجميع مناطق جسدها.
وأكد وليد محمد عبد الله، 40 سنة، والد الطفلة سحر، أن رحلة علاج طفلته بدأ وعمرها سنة و٣ أشهر، وعلى مدار ٥ سنوات يعانون من المرض، وطافوا بأكثر من ٢٦ مستشفى دون جدوى، لتشخيص المرض حتى العرق مختلط بالدم.
مرض نادر مجهول
أوضح والد سحر أنها تعاني من مرض نادر مجهول يسبب لها نزيفًا بجميع مناطق جسدها، حتى العرق يخرج مختلطا بالدم، واحتجزت في أكثر من مستشفى، ولم يتوصل الطب إلى تحديد سبب هذا النزيف.
وأشار إلى أن بداية المأساة بدأت في 19 يوليو من عام 2017، عندما لاحظت والدة الطفلة وجود كتل من الدم في الحفاضة الخاصة بالطفلة، وعلى الفور اصطحب الاب ابنته إلى عيادة خاصة، وقامت الطبيبة بفحصها جيدًا، وطلبت تحليلًا لوظائف الكبد ووظائف كلى، وجاءت النتيجة بأن التحاليل سليمة، ولا يوجد خلل في أي من الوظائف، وعندها نصحت الطبيبة والد سحر بالتوجه إلى مستشفى الأطفال الجامعي بالمنصورة.
تحاليل وأشعة تليفزيونية
توجه الأب إلى المستشفى الجامعي، وأجرى الأطباء لها العديد من الفحوص الطبية، بالإضافة إلى الأشعة التليفزيونية، والتحاليل، ولكن دون جدوى، وكان النزيف في ذلك الوقت من المهبل فقط، وانتشر بعدها لتنزف من جميع أنحاء جسدها انتهت بأن العرق أصبح دمويًّا.
وقال الأب: عملت كل الفحوصات والتحاليل آخرها، كانت المادة الفعالة فيه غير متواجدة، وانتظرنا لمدة شهر لحين وصولها من ألمانيا، حتى أجرت التحليل، ولا جدوى أيضا، حيث أكدت أن ابنته سليمة، ولم يحدث أي تغيير.
وبصوت مصحوب بالقلق، قالت نورا صلاح عبد العال حسانين والدة الطفلة سحر: نفسي أطمن على بنتي، وتعيش طفولتها زي باقي أقرانها، لكن اليأس من الوصول لتشخيص الحالة يزيد من قلقي عليها.
حُرِمت من الحضانة
وأشارت إلى أن ابنتها حرمت من الحضانة، ومن المقرر أن تذهب للمدرسة العام المقبل ومع بداية خروجها للدرس تعرضت لنزيف وفوجئت الطفلة بأن أقرانها تنمروا عليها، وحاولت أن تمتنع عن الذهاب، ولكن دعم معلميها ينميها، مؤكدة أن سحر تتمتع بالذكاء.
وشددت الأم على أن سحر بخضوعها للكشف والفحوصات لم تعانِ من أي مشاكل صحية أو قدرات ذكاء، فقط العرق الدموي والنزيف.
وأوضحت الأم أن سحر أصبحت متعايشة مع النزيف، فحينما تنزف بهدوء وبراءة الأطفال أجدها تخبرني أو تخبر والدها لمسح النزيف.
ويشار إلى أن الأم تعرض لنفس المرض بعد عام و٣ أشهر من إصابة طفلتها، لنفس أعراض مرض ابنتها سحر، بدأت بنزيف من الفم، ثم من باقي أنحاء جسدها، ولكن قبل النزيف تشعر الأم بألم بخلاف ابنتها الطفلة البريئة.
وتتقدم أسرة الطفلة “سحر” باستغاثة ونداء إنساني لمسئولي وزارة الصحة، لتشخيص مرض طفلتهم، والتوصل لعلاج.
