وزير الدفاع الأمريكي يكشف خطورة الحرب بين روسيا وأوكرانيا على بلاده
قال وزير الدفاع الأمريكي السابق ليون بانيتا: إنه "لا شك" في أن حياة الأمريكيين "ستكون على المحك" إذا اندلع الصراع بين روسيا وأوكرانيا وسط التوترات المتصاعدة بين البلدين.
وزير الدفاع الأمريكي السابق
وقال بانيتا: "أنا متأكد من أن بايدن يفكر بدعم أوكرانيا، لكن دعونا نواجه الأمر، يوجد الآن مستشارون عسكريون أمريكيون في أوكرانيا يعملون مع الأوكرانيين لمحاولة تطوير قدراتهم، إذا حدث شيء ما، فلا شك في أن أرواح الأمريكيين ستكون أيضًا على المحك".
وأضاف وزير الدفاع في عهد أوباما إنه لا يعتقد أن العقوبات ضد روسيا "هي القضية التي ستغير هذا الوضع"، رغم أنه أشار إلى أنه يمكن استخدام عقوبات معينة لإلحاق الضرر بروسيا، بحسب ما ذكرت صحيفة "thehill" الأمريكية.
دوتابع: "أعتقد أن دعم الأوكرانيين، ونقل قواتنا في حلف شمال الأطلسي إليها، ونشر طائراتنا وسفننا، أهم رادع لدينا الآن فيما يتعلق بروسيا".
وتأتي تصريحات بانيتا في الوقت الذي قال فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين يوم الجمعة، إن عددا صغيرا من القوات الأمريكية سينتشر قريبا في شرق أوروبا.
وزير دفاع المجر
وكان صرح وزير دفاع جمهورية المجر الهنجارية تيبور بينكي اليوم السبت بأن لدى بلاده ما يكفي من قوات مسلحة وطنية، ولذلك لا داعي لنشر وحدات إضافية من قوات حلف الناتو على أراضيها.
جاء ذلك بعدما كشف وزير خارجية هنجاريا بيتر سيارتو أمس أن بودابست تلقت طلبا من الولايات المتحدة بنشر قوات إضافية تابعة للناتو على أراضيها، وأن وزارة الدفاع بصدد دراسته.
وفي وقت سابق ذكرت شبكة "سكاي نيوز" أن أعضاء الناتو يدرسون تشكيل وحدات قتالية جديدة يبلغ عدد أفرادها ألف شخص، فى رومانيا وبلغاريا وهنجاريا وسلوفاكيا، على غرار تلك الموجودة في دول البلطيق وبولندا.
واعتبر بينكي، في حديث لإذاعة InfoRádió، أن الوضع حول أوكرانيا لا يشكل تهديدا مباشرا على بلاده، مشيرا أيضا إلى أن انتشار القوات الروسية على طول الحدود مع أوكرانيا لا يدل، حسب تقديرات الجيش المجري، على أن روسيا تعتزم مهاجمة أوكرانيا.
قوات الناتو
وقال الوزير: "وفقا للتوجيه الأساسي لـ"برنامج تطوير الدفاع والقوات المسلحة"، أنشأت هنجاريا قوات وطنية وشكلت إمكانات وطنية إلى درجة تغنيها عن الحاجة للاعتماد على القوات المسلحة والوحدات الأجنبية. نمضي قدما في هذا الطريق ولذلك لا نعتبر نشر قوات إضافية للناتو هنا خطوة مناسبة ولا نطلب ذلك".
وفيما يتعلق بمسألة انضمام أوكرانيا إلى الناتو، أشار بينكي إلى أن هنجاريا دعمت منذ فترة طويلة رغبة جارتها في أن تصبح عضوا في الحلف، لكن بعد أن "وقفت أوكرانيا ضد الهنجاريين القاطنين في ترانسكارباثيا (بغرب أوكرانيا)" و"تصرفت بشكل غير مقبول حسب معايير الحلف"، اتخذت الحكومة موقفا مفاده أن "أوكرانيا ليست مستعدة بعد للانضمام، ولا ترقى إلى مستوى توقعات الناتو".