خلية داعشية تحتجز رئيس حي كومين وثلاثة مدنيين كرهائن بحي غويران
تمكنت خلية داعشية من احتجاز 4 مدنيين كرهائن للمساومة عليهم أمام قوات سوريا الديمقراطية التي ضيقت عليهم الخناق بعد محاولة الهروب الفاشلة من سجن الصنعة بحي غويران في الحسكة السورية.
خلية داعشية
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، بأن خلية تابعة لتنظيم داعش الإرهابي ومؤلفة من 4 انتحاريين على الأقل، تحتجز رئيس حي "كومين" في شارع الأغوات ضمن حي غويران بمدينة الحسكة، برفقة ثلاثة مدنيين كرهائن في أحد المباني السكنية.
وذكر المرصد، على موقعه الرسمي، أن قوات مكافحة الإرهاب تحاصر الخلية الإرهابية من كافة الجوانب.
وكان المرصد أشار، في وقت سابق من اليوم السبت، إلى عودة الاشتباكات إلى مناطق في محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" والأسايش من جهة، وعناصر تنظيم داعش المتوراين في المنطقة من جهة أخرى.
في المقابل، يشهد سجن غويران هدوءا حذرا، بالتزامن مع استمرار تشديد الخناق على ما تبقى من عناصر التنظيم في مبنى يقع شمالي السجن، الذين رافضوا، حتى اللحظة، الاستسلام تحت أي ظرف.
وكانت "قسد" أعلنت نجاحها في استعادة السيطرة على سجن غويران، الذين شن عليه "داعش" هجوما قبل أسبوع.
قتل أكثر من 200 داعشي
وكان قتل أكثر من 200 داعشي بحسب سكاي نيوز عربية جراء المواجهات، بينما بلغت حصيلة القتلى في صفوف قوات سوريا الديمقراطية 23 شخصا.
وكان أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، مقتل 6 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قرب سجن غويران جراء غارة لطائرات التحالف الدولي.
وأضاف المرصد، في بيان: "دوت انفجارات في مدينة الحسكة، نتيجة صواريخ من طائرات التحالف الدولي على مواقع يتوارى فيها عناصر تنظيم داعش وخنادق في محيط سجن الصناعة بحي غويران".
ووثق نشطاء المرصد السوري مقتل 6 عناصر من تنظيم داعش، حيث استهدفت طائرة مروحية تابعة لـ”التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة، مجموعة من عناصر التنظيم من جنسيات أجنبية في المنطقة الواقعة بين مقبرة غويران وشارع الإسفنج بمدينة الحسكة.
ووفقًا للمصادر فإن المهاجع التي كان يختبئ فيها عناصر داعش في القسم الشمالي من سجن الصناعة بحي غويران، لم تدخلها القوات العسكرية لتفتيشها.
كما لا تزال الأحياء المحيطة بالسجن غير مؤمنة بشكل كامل، وهي مناطق قد تكون ملجئًا لعناصر تنظيم داعش بسبب خلوها من السكان.
سجن غويران
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، في وقت سابق، بأن عناصر داعش الذين كانوا رافضين الاستسلام والمتحصنين ضمن قبو في إحدى مهاجع سجن غويران بمدينة الحسكة، استسلموا بعد أن دفعهم الجوع إلى ذلك، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقًا السيطرة الكاملة على سجن غويران/الصناعة، فهناك مهاجع وأقسام لم يتم تمشيطها حتى اللحظة، قد تكون تضم خلايا وسجناء تابعين للتنظيم، وسط سماع أصوات إطلاق بين الحين والآخر.
وارتفع تعداد الذين سلموا أنفسهم حتى هذه اللحظة إلى نحو 2000 سجين والعدد في تزايد مع استمرار العملية الآن، بينما أكدت مصادر المرصد السوري أن قلة قليلة من عناصر التنظيم من جنسيات غير سورية يرفضون الاستسلام والخروج ويتمركزن في قبو ضمن السجن.
ويسود هدوء الحذر داخل أسوار سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، مع استمرار تسليم سجناء التنظيم لأنفسهم إلى القوات العسكرية المتواجدة داخل السجن.
على صعيد متصل، تتواصل عمليات التفتيش داخل مهاجع أخرى في سجن غويران، بالتزامن مع عمليات تمشيط لمحيط السجن بحثًا عن خلايا التنظيم لاسيما في حيي الزهور وغويران.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن عملية سجن غويران باتت على خواتيمها في الوقت الذي لا يزال مصير عدد كبير من الذين فروا من السجن مجهول ولا يعلم الرقم الحقيقي الدقيق لهم وأين هم الآن وما مصيرهم.