غزلان والمؤامرة الكبرى!
ولأن الأخ غزلان لا يعلم السبب الذى دفع عبدالناصر إلى اتخاذ تدابير وإجراءات حاسمة مع جماعته، ولأننا تناولنا قبل أيام حادث المنشية، فليسمح لنا اليوم أن نتحدث عن جريمة عام 65 من القرن الماضى والتى اشتهرت إعلاميا بـ" مؤامرة 65 "، وفيها تم إعداد مصر كلها مسرحا لجريمة كبرى ..يتم تدمير وحرق وتفجير كبارى وطرق ومنشآت حيوية، من بينها إغراق الدلتا بتفجير القناطر الخيرية وكذلك هيئة النقل العام..والهدف: شلل تام وإرباك النظام لينقض الإخوان على السلطة التى استطاعوا زرع أحد رجالهم فيها يدعى عبدالفتاح إسماعيل.. وهو أحد رجال حراسة الرئيس عبدالناصر!!
ولأن
الله يحب هذا البلد الآمن ..فكان طبيعيا أن ينقذه مما يجرى..فتسوق الصدفة وحدها
التنظيم بالكامل إلى السقوط المروع..ويتم ضبط الرسوم والخطط والأسلحة..ويحاكم أعضاؤه محاكمة علنية..تحضرها الصحافة الغربية والشرقية والمحلية على السواء..فقائد
التنظيم هو سيد قطب..!!
وقبل أن
يعيد الإخوان أو غزلان أسطواناتهم التى شبعت شروخا ويرددون أن كل ذلك كذب ومحض
افتراء وتم بناء على التعرض لتعذيب وحشى بشع..نقول لهم صبرا..حيث تمر الأيام
ويتخرج الإخوان من السجون فى بداية السبعينيات من القرن الماضى..وينكرون الحادثة
والحادث والتنظيم..فعلا ..إلا أنه
وبعد الاطمئنان لتغير الأوضاع ووجود نظام سياسى معاد بتوجهاته لجمال عبدالناصر
ونظامه وتوجهاته..يصدر لـ "زينب الغزالى " كتابها الشهيرأ " يام من حياتى "، وتعترف بالتظيم وتذكر بفخر
تفاصيل عديدة..وفى الوقت نفسه من ثمانينيات القرن الماضى يصدر الصحفى الإخوانى الراحل
جابر رزق كتابه " مذابح الإخوان فى سجون ناصر"، ويعترف أيضا بالتنظيم مفتخرا
بمحاولة إطاحة نظام فاجر فاسق كما يرونه!!
وتمر
الأيام من جديد وتنشر صحيفة المسلمون اللندنية المقربة من السعودية مذكرات سيد قطب
التى كتبها بخط يده وبها اعتراف بالتنظيم والحجج ذاتها!!( بالمناسبة : كان مدير تحرير المسلمون وقتها الدكتور صلاح قبضايا
كاتبنا الكبير وأحد كتاب هذا الموقع المحترم!
ثم تمر
الأيام من جديد ويكتب القيادى الإخوانى على عشماوى مذكراته ..ومن الأفضل أن يكون
لذلك حديث آخر..!!
وللموضوع
بقية..