ليلى بن خليفة.. أول مرشحة للرئاسة في تاريخ ليبيا.. ناشطة نسائية تتطلع لهزيمة 70 رجلا
في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية في ليبيا، نوفمبر الماضي، تقدمت سيدة تدعى "ليلى بن خليفة" للترشح، وتعد بذلك أول امرأة تقدم أوراقها للترشح لرئاسة ليبيا.
ووصل عدد المرشحين إلى أكثر من 70 مرشحا لانتخابات الرئاسة، ويتوقع مراقبون أن يتسبب العدد الكبير للمرشحين على كرسى الرئاسة بليبيا في تفتيت أصوات الناخبين بين المرشحين للانتخابات الرئاسية حيث وصل عدد المرشحين عن المنطقة الغربية حوالى 50 مرشحا في مقابل 10 مرشحين عن المنطقة الشرقية و6 مرشحين عن المنطقة الجنوبية.
وتعود أصول ليلى بن خليفة المرشحة للانتخابات الرئاسية الليبية إلى مدينة زوارة الواقعة غرب طرابلس.
معلومات عن ليلى بن خليفة
وليلى بن خليفة مواليد عام 1975، وهي رئيس حزب الحركة الوطنية فى ليبيا.
وعرفت في السابق على أنها ناشطة مدنية ومسؤولة إدارية في منظمة مواثيق لحقوق الإنسان.
وقدمت رئيس حزب الحركة الوطنية، الذمة المالية في هيئة مكافحة الفساد يوم 12 نوفمبر من العام الماضي، تمهيدًا لترشحها في الرئاسة.
وقالت رئيسة حزب "الحركة الوطنية" ليلى بن خليفة، وهي أول سيدة في تاريخ ليبيا تترشح لانتخابات رئاسية، إن المرأة الليبية أثبتت طيلة العشر سنوات الماضية أنها قادرة على الوصول إلى أبعد مما يتصور البعض".
وتحدثت عن فرصها في انتخابات الرئاسة، وأبرز العقبات والتحديات التي تواجه الرئيس القادم.
واعتبرت بن خليفة أن الاعتقاد السائد بأن المنافسة محصورة بين عدد من المرشحين هو "اعتقاد غير دقيق"، مضيفة أن "لدى الليبيين نوعا ما من السأم من الأشخاص والأسماء التي تتكرر في كل مرة، ويبحثون عن شخصيات أخرى لم تكن في المشهد".
ومن هذا المنطلق تعتقد بأن فرصتها كمرشحة متاحة، بوصفها "فرصة جيدة"، مردفة: "والرأي الأول والأخير هو لليبيين".
المرأة الليبية
فيما أشارت إلى أنها تعول على المرأة في دعمها خلال الانتخابات القادمة، بالإشارة إلى أن "المرأة هي المتضرر الأول والأخير من كل ما يحدث في ليبيا"، أفادت بأنه ليس الاعتماد الوحيد، بل إنها تعتمد كذلك على الرجال والشباب والمجتمع الليبي بأكمله؛ على اعتبار أن الرئيس القادم سيكون رئيسا لكل الليبيين، موضحة في الوقت نفسه أنها ترفض حصرها في مشروع يخص المرأة تحديدًا فقط.
وشددت بن خليفة على أن "المرأة هي جزء كبير لا يتجزأ من المجتمع الليبي. أؤمن بالعدالة الاجتماعية؛ فالمرأة مثلما الرجال، والرئيس القادم -سواء كان رجلا أو امرأة- هو من سيقود الأمة الليبية جميعها"، لافتة في الوقت نفسه إلى أن "المرأة الليبية بعد سنوات أثبتت في كل المراحل السابقة أنها قوية وقادرة وتستطيع الوصول لأبعد مما يتصور البعض، كما أن كثيرا من النجاحات مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر باسم المرأة الليبية".
تأجيل الانتخابات الليبية
وردا على سؤال بشأن تأجيل الانتخابات الليبية والدعوات إلى الإطاحة بالحكومة الحالية تقول ليلى بن خليفة: إن ”السبب الرئيسي لعدم إجراء الانتخابات هو مشاركة رئيس الحكومة الحالية كمرشح لهذا الاستحقاق رغم توقيعه لتعهد بعدم المشاركة في هذه المرحلة“.
وكانت الهيئة العامة للانتخابات بلبيبا قد تسلمت أوراق 67 مرشحًا للانتخابات الرئاسية الليبية، وذلك منذ فتح باب الترشح في الثامن من نوفمبر 2021.