أزمة غويران في سوريا تتصاعد.. ارتفاع قتلى داعش إلى 130
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، مقتل 6 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قرب سجن غويران جراء غارة لطائرات التحالف الدولي.
وأضاف المرصد، في بيان: "دوت انفجارات في مدينة الحسكة، نتيجة صواريخ من طائرات التحالف الدولي على مواقع يتوارى فيها عناصر تنظيم داعش وخنادق في محيط سجن الصناعة بحي غويران".
ووثق نشطاء المرصد السوري مقتل 6 عناصر من تنظيم داعش، حيث استهدفت طائرة مروحية تابعة لـ”التحالف الدولي” بالرشاشات الثقيلة، مجموعة من عناصر التنظيم من جنسيات أجنبية في المنطقة الواقعة بين مقبرة غويران وشارع الإسفنج بمدينة الحسكة.
وبذلك، ترتفع الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 يناير حتى اليوم، إلى 187 قتيلا، هم: 130 من تنظيم داعش و50 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب وقسد، و7 مدنيين.
ووفقًا للمصادر فإن المهاجع التي كان يختبئ فيها عناصر داعش في القسم الشمالي من سجن الصناعة بحي غويران، لم تدخلها القوات العسكرية لتفتيشها.
كما لاتزال الأحياء المحيطة بالسجن غير مؤمنة بشكل كامل، وهي مناطق قد تكون ملجئًا لعناصر تنظيم داعش بسبب خلوها من السكان.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، في وقت سابق، بأن عناصر داعش الذين كانوا رافضين الاستسلام والمتحصنين ضمن قبو في إحدى مهاجع سجن غويران بمدينة الحسكة، استسلموا بعد أن دفعهم الجوع إلى ذلك، إلا أن ذلك لا يعني إطلاقًا السيطرة الكاملة على سجن غويران/الصناعة، فهناك مهاجع وأقسام لم يتم تمشيطها حتى اللحظة، قد تكون تضم خلايا وسجناء تابعين للتنظيم، وسط سماع أصوات إطلاق بين الحين والآخر.
وارتفع تعداد الذين سلموا أنفسهم حتى هذه اللحظة إلى نحو 2000 سجين والعدد في تزايد مع استمرار العملية الآن، بينما أكدت مصادر المرصد السوري أن قلة قليلة من عناصر التنظيم من جنسيات غير سورية يرفضون الاستسلام والخروج ويتمركزن في قبو ضمن السجن.
ويسود هدوء الحذر داخل أسوار سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، مع استمرار تسليم سجناء التنظيم لأنفسهم إلى القوات العسكرية المتواجدة داخل السجن.
على صعيد متصل، تتواصل عمليات التفتيش داخل مهاجع أخرى في سجن غويران، بالتزامن مع عمليات تمشيط لمحيط السجن بحثًا عن خلايا التنظيم لاسيما في حيي الزهور وغويران.
وأكدت مصادر المرصد السوري أن عملية سجن غويران باتت على خواتيمها ومن المرتقب أن تنتهي خلال الساعات القادمة، في الوقت الذي لا يزال مصير عدد كبير من الذين فروا من السجن مجهول ولا يعلم الرقم الحقيقي الدقيق لهم وأين هم الآن وما مصيرهم.