نائب وزير الخارجية الأمريكية: كييف ليست جديرة بعد لدخول الناتو
كشفت نائب وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان أن كييف لم تستحق بعد خطة عمل للانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي "الناتو" بسبب ملفات الديمقراطية.
كييف ليست مستعد لدخول الناتو
وقالت شيرمان، خلال فعالية نظمها منتدى "يالطا للاستراتيجية الأوروبية": "أوكرانيا تعمل على إظهار أنها مستعدة لتلقي خطة عمل للعضوية (في حلف شمال الأطلسي) وهي حتى الآن لم تصل إلى هذه النقطة".
حلف الناتو
يذكر أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، كان قد استبعد، في وقت سابق، احتمالية انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالمنظور القريب؛ مشيرا إلى أن ذلك "يتعلق بحجم العمل الذي يتعين عليهم في أوكرانيا القيام به في مجال الديمقراطية".
وكانت أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وضع 8 آلاف و500 جندي في حالة تأهب قصوى لنشرهم في أوروبا بهدف دعم "الجناح الشرقي" لحلف شمال الأطلسي "الناتو".
وبعد أزمة التوتر بين موسكو والناتو سادت حالة من عدم اليقين العالم وسط تراشقات روسيا والحلف، ما بين تهديدات بالتصعيد ومحاولات تهدئة، مما أفرز سيناريوهات متضاربة حول مصير العلاقات أو طرد روسيا من الناتو.
وبين آمال الحل وصعوبة التطبيق على أرض الواقع يقع العالم فريسة للانخراط في مخاوف حرب عالمية نووية من الممكن أن تمحو الجنس البشري إلى الأبد.
بداية المواجهة
لم تكن التوترات الأخيرة بين موسكو والناتو مفاجئة، فقد دقت طبول المواجهة خلال الفترة الماضية عبر خطاب حاد من موسكو يعززه الإحساس بالتهديد الغربي ضد روسيا، بحسبما يشير باحثون غربيون، ومن بين أصعب فصول المواجهة ذلك الاجتماع الساخن بين الأمين العام لحلف الناتو ينس شتولتنبرج ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث قاطع لافروف شتولتنبرج، متهمًا الناتو بدعم النازيين الجدد في أوكرانيا والتخلي عن أفغانستان، ووصف مجلس الناتو وروسيا وهو منتدى أنشئ عام 2002 لتعزيز التعاون بين الجانبين بأنه لا طائل منه، وشكا من أن أعضاء الناتو غالبًا ما يتحدون ضد روسيا، ليرد شتولتنبرج بانتقاد الإجراءات الروسية في أوكرانيا، ودعمها لبيلاروس، وتدخلها في الانتخابات في دول الناتو، بحسب ما وصف مسؤولون أوروبيون المناخ المتوتر في الاجتماع لصحيفة "واشنطن بوست".
ولمعرفة طبيعة إنشاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) علينا أن نعود إلى بداية إنشاء الحلف وألذ أنشأ في الأساس لمجابهة حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفيتي والتي أصبحت روسيا وريثته الشرعية عضو فيه.
وتأسس الناتو استنادًا إلى معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في 4 أبريل عام 1949، وكان يضم حينها 12 دولة: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا وبلجيكا وأيسلندا ولوكسمبورج وهولندا والدنمارك والنرويج والبرتغال.
ثم انضمت بعد ذلك اليونان وتركيا عام 1952، وألمانيا عام 1955، وإسبانيا عام 1982.
مجلس الأمن
وتجلس ثلاث دول من حلف "الناتو" أعضاءً دائمين في مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة وهي: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا.
ويشكل "الناتو" نظامًا للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل ردًا على أي هجوم من قبل أطراف خارجية، وظل الحلف يضم 16 عضوًا حتى تفكك الاتحاد السوفيتي، لينشئ الحلف، عام 1994، ما سمي بمنظمة "الشراكة من أجل السلام" وهي منظمة تابعة له، تهدف إلى خلق الثقة بين الناتو ودول أخرى في أوروبا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي سابقًا، وضمت حينها 22 دولة (من بينها روسيا وأوكرانيا وبيلاروس!).
حتى حصلت بعض تلك الدول(14 دولة على وجه التحديد) على العضوية الكاملة في "الناتو" على خمس دفعات، أولها في 12 مارس 1999، وضمت: التشيك والمجر وبولندا، ثم في 29 مارس 2004، وضمت: بلغاريا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا ورومانيا وسلوفاكيا وسلوفينيا، ثم في 1 أبريل 2009، وضمت: ألبانيا وكرواتيا، ثم في 5 يونيو 2017 وضمت جمهورية الجبل الأسود، ثم في 27 مارس 2020 وضمت مقدونيا الشمالية.