رئيس التحرير
عصام كامل

"الصحفيين" ناعية ياسر رزق: عاش مدافعا عن حقوق زملائه وكرامة المهنة

الكاتب الصحفي ياسر
الكاتب الصحفي ياسر رزق

نعى مجلس نقابة الصحفيين برئاسة النقيب ضياء رشوان الكاتب الصحفى الكبير ياسر رزق، والذى ظل عَلى مدار ١٢ عاما عضوا بمجلس النقابة مدافعا عن حقوق زملائه وكرامة المهنة.

وقال مجلس النقابة،  إن ياسر رزق ترك ارثا كبيرا من العمل والابداع فى كل مكان عمل به رئيسا لمجلس ادارة مؤسسة أخبار اليوم ورئيسالتحرير الاخبار والمصرى اليوم ومجلة الاذاعة والتليفزيون، كما كان الراحل مثالا للصحفى المهنى الوطنى المدافع عن الحقيقة وهموم المواطن وقضايا الوطن.

وأكد مجلس النقابة، أن الصحافة المصرية فقدت فارسا من رجالها الاوفياء ولكن تلاميذه ومحبيه سيظلون دوما عَلى العهد اوفياء لمهنتهمالمقدسة.

ونعى الكاتب الصحفي ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، الكاتب الصحفي ياسر رزق الذي ربطته به صداقة اقتربت من ٤٠ عاما. 

وقال: فعلتها يا ياسر وأنا خارج الوطن الذي جمعنا في عشقه طوال سنوات اقتربت من الأربعين. فعلتها يا ياسر لتحرمني من وداعك فينهاية رحلتك في الدنيا قبل أن ترقى إلى كنف رب رحيم كريم عزيز مقتدر. فعلتها يا ياسر بعد نحو أسبوعين من لقاءنا الأخير في شرم الشيخوإصابتك ساعتها بأزمة قلبية هي الرابعة في عشرة أيام كما أسررت في أذني بعد أن وضعت حبة الدواء تحت لسانك، رافضا بشدة أنأستدعى لك إسعافًا أو طبيبا، واعدا بعد إلحاحي أنك ستزور طبيبك فور عودتك للقاهرة، وأنا متاكد أنك كالعادة لم تفعلها، لتفاجئك أزمتكالقلبية الأخيرة لتحرمنا منك إلى الأبد.

واضاف: فعلتها يا ياسر بعد رحلة إخلاص ووطنية ومهنية وجد واجتهاد استغرقت عمرك كله لتنتهي بك الصحفي الأبرز في جيله، والمقاتلالعاشق لبلده دون خوف أو كلل، والشاهد والمشارك الأمين على أهم ما شهدته مصر في تاريخها الحديث خلال العقد الأخير.

وتابع: فعلتها يا ياسر وقد صمدت كالجبل في "سنوات الخماسين بين يناير الغضب ويونيو الخلاص"، لكي تكون من بناة "الجمهوريةالثانية" التي انتويت أن تكتب عنها ثلاثية لم يعطك القدر عمرا سوى لنشر الجزء الأول منها، وكنت تسابق الزمن لإصداره وكأنك كنت تعرفانها شهادتك الأخيرة.

وقال ضياء رشوان: فعلتها يا ياسر وقد أكرمك الله سبحانه قبل رحيلك بإعادة تقديمك لكل محبيك وغيرهم عبر شهادتك في "سنواتالخماسين"، شامخا كبيرا في مهنتك ووطنيتك ونزاهتك وشرف أخلاقك وادائك، نموذجا حيا لكل من يريد أن يكون "صحفيا" بحق، مثالاللعطاء العام دون حساب وللإخلاص بلا حدود لمن تحب ولما تعتقد. 

 

وتابع:"فعلتها يا ياسر الحبيب الغالي لتحرمني منك أخا لم تلده أمي وأنا الذيليس له أخ، ولتصبح دنيانا أكثر وحشة مما هي عليه. إنا لله وإنا إليه راجعون، غفر الله سبحانه لك وتقبلك بواسع رحمته وأفسح لك مكانا فيجناته مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وأسبغ صبرا واسعا على زوجتك الكريمة وأبنائك الأحباب".

الجريدة الرسمية