طاولة رباعية في باريس حول أوكرانيا.. منتصف فبراير ساعة الصفر
قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، اليوم الأربعاء: إن الوضع في أوكرانيا يشهد توترًا كبيرًا.
وتابع في تصريحات للصحفيين: "نحن في حالة تعبئة كاملة مع شركائنا الأوروبيين والولايات المتحدة لخفض التصعيد بين روسيا وأوكرانيا".
يأتي ذلك بالتزامن مع اجتماع وفود روسية وأوكرانية في باريس اليوم، في محاولة لنزع فتيل التوتر بين البلدين، فيما تسعى فرنسا لإقناع الطرفين بخفض التصعيد.
طاولة رباعية
وينعقد الاجتماع عالي المستوى، الذي يحضره كبار الدبلوماسيين الفرنسيين والألمان، بصيغة رباعية تكررت مرّات عديدة منذ ضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية عام 2014.
ويمثّل الجانب الروسي في الاجتماع، نائب رئيس الوزراء ديمتري كوزاك والأوكراني مستشار الرئيس أندريه يرماك. ويشارك كذلك في المحادثات التي انطلقت عند الساعة 11،00 جرينتش، مستشارون دبلوماسيون للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومستشار ألمانيا أولاف شولتز.
وتأمل فرنسا، التي طرحت أفكارا الإثنين الماضي، لـ"خفض التصعيد" وترى أن على أوروبا إيجاد حل للأزمة، بأن تكون روسيا مستعدة للانخراط في محادثات في وقت حشدت فيه مئة ألف جندي على حدود أوكرانيا.
أمر مشجع
وقال أحد مساعدي ماكرون -طالبا عدم الكشف عن هويته، الأربعاء: "إنه أمر مشجّع للغاية بأن الروس وافقوا على الدخول في هذه الصيغة الدبلوماسية مجددا، وهي الوحيدة التي يعد الروس معنيين فيها".
وأضاف أن "هذا الاجتماع سيعطينا إشارة واضحة على عقلية الروس قبل الاتصال المرتقب الجمعة بين إيمانويل ماكرون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
معلومات أمريكية
إلى ذلك، أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي ويندي شيرمان، الأربعاء، أن الولايات المتحدة تعتقد أن الرئيس الروسي مستعد لاستخدام القوة ضد أوكرانيا بحلول منتصف فبراير/شباط رغم الضغوط الرامية لمنع ذلك.
وقالت شيرمان "لا فكرة لدي بشأن إن كان اتّخذ القرار النهائي، لكننا بالتأكيد نرى أن كل مؤشر يدل على أنه سيستخدم القوة العسكرية في وقت ما، ربما (بين) الآن ومنتصف فبراير".
فيما قال رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، إن "أي تهديد لأوكرانيا هو تهديد ضد أوروبا"، مضيفا في تصريحات صحفية "أي إجراء عدائي ضد أوكرانيا ستكون عواقبه وخيمة".