التحقيق في العثور على جثة شاب مشنوقا داخل منزله بالطالبية
طلبت نيابة الجيزة انتداب الطب الشرعي لبيان سبب وفاة شاب لقى مصرعه داخل منزله بمنطقة الطالبية وبيان عما إذا كان هناك شبهة جنائية من عدمه، وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة والإستماع لأقوال الشهود في الواقعة للوقوف على أسباب وملابسات الحادث
تبين من التحريات الأولية أن الشاب أقدم على الانتحار عن طريق شنق نفسه داخل منزله بمنطقة الطالبية، وتواصل النيابة الإستماع لأقوال أسرة الشاب لاستكمال التحقيقات.
تلقى اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة إخطارًا من العميد محمد نبيل مأمور قسم الطالبية بورود إشارة من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة شاب عشريني مشنوقا داخل منزله بنطاق القسم.
انتقلت قوة أمنية برئاسة المقدم محمد نجيب رئيس مباحث القسم، وبالفحص والمعاينة تبين أن شابا يدعى محمد كامل يبلغ من العمر 29 سنة، مقيم مع أسرته بشارع الأشجار منطقة الكونيسة شنق نفسه.
ويستمع رجال المباحث بإشراف العقيد عمرو حجازي مفتش مباحث الغرب إلى أقوال أسرته للوقوف على ملابسات الواقعة مرجحة إقدامه على الانتحار لمروره بأزمة نفسية.
تحذير الأزهر من الانتحار
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
مركز الأزهر للفتوى
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وشدد على أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وأكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.