انتحار طالب لمروره بحالة اكتئاب في بني سويف
أقدم طالب يبلغ من العمر 17 عامًا على التخلص من حياته شنقًا بمنزل أسرته بقرية المسيد الأبيض التابعة لمركز إهناسيا في بني سويف، لمروره بحالة اكتئاب نفسي، ونقلته سيارة الاسعاف جثة هامدة إلى مشرحة مستشفى بني سويف الجامعي.
مدير أمن بني سويف
وتلقى اللواء طارق مشهور مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارًا من مأمور مركز شرطة إهناسيا، يفيد بورود بلاغًا بإقدام شاب في العقد الثاني من العمر، على التخلص من حياته حياته شنقًا بمنزل أسرته بقرية المسيد الأبيض بدائرة المركز.
بيانات المتوفي ببني سويف
وعلى الفور، انتقلت قوة أمنية برئاسة الرائد احمد بهجت، رئيس مباحث المركز، إلى موقع البلاغ، حيث تبين وفاة "عرفه ح.س" 17 عامًا، طالب، بعدما أقدم على التخلص من حياته شنقًا بمنزل أسرته، ودلت التحريات الأولية وأقوال أهليته إلى مروره بحالة اكتئاب نفسي، أدت لرغبته في التخلص من حياته.
مستشفى بني سويف الجامعي
وجرى استدعاء سيارة إسعاف نقلت جثة المتوفي إلى مستشفى بني سويف الجامعي وتم إيداعها مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة، وتم اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية وحُرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة، التي طلبت تحريات المباحث الجنائية حول الواقعة وظروفها وملابساتها، وصّرحت بدفن الجثة بناءًا على تقرير مفتش الصحة المختص.
تحذير الأزهر من الانتحار
وحذر الأزهر الشريف في وقت سابق من الانتحار مهما تراكمت الهموم والأحزان، قائلًا في بيان له: «مهما تراكمَت الشدائد على نفسك، وتراكمت الظلماءُ في طرقك، وشعرت بضيقٍ شديدٍ، وأحسست بأن اليأس تملكك ويأكل بقايا الأمل في روحك؛ أَبشر بفرج الله إليك».
مركز الأزهر للفتوى
وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الإسلام يأمر بالحفاظ على النفس البشرية، بل جعلها من الضروريات الخمس التي يجب رعايتها، وهي: «الدِّين والنَّفس والنَّسل والمال والعقل»، مضيفًا في بيانه: "فقد اتفقت الأمة -بل سائر الملل - على أنَّ الشَّريعة وُضعت للمحافظة على الضروريات الخمس، وهي: الدِّين، والنَّفس، والنَّسل، والمال، والعقل، وعلمها عند الأمة كالضروري، ولم يثبت لنا ذلك بدليلٍ معين، ولا شهد لنا أصل معين يمتاز برجوعها إليه، بل عُلمت ملاءمتها للشريعة بمجموع أدلةٍ لا تنحصر في باب واحد، ولو استندت إلى شيء معين لوجب عادة تعيينه".
وشدد على أن الإسلام بذل الوسع في حفظ النفس مطلوب، ولو وصل الأمر في حالة الاضطرار إلى مواقعة محرم ليبقي على نفسه، ويحفظها من الهلاك، مضيفا أنه من العجيب أن يصل الحال بإنسان أن ينهى حياته بيده، وكأنها ملك خالص له، وكأن الموت سينهي معاناته ويريحه من كل مشاكله.
وأكد المركز أن المسلم مبتلى، والمؤمن الصادق يعلم أن هذه الدار ليست دار راحة، بل هي دار عناء وتعب، ومواجهة هذه المتاعب لا بد لها من إيمان ويقين، كما قال تعالى {وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ}.