مظاهرات في لبنان احتجاجًا على مقاطعة سعد الحريري للانتخابات البرلمانية
قطع عدد من أنصار رئيس الحكومة اللبناني الأسبق سعد الحريري، الإثنين، طرقات في العاصمة بيروت، احتجاجًا على قراره تعليق نشاطه السياسي، وعزوفه عن الترشح للانتخابات النيابية المقبلة.
قطع طريق قصقص
وعمد أنصار الحريري إلى قطع طريق قصقص في بيروت بالإطارات المشتعلة وحاويات النفايات، وسط انتشار للقوى الأمنية، وفق صيحفة "الأنباء" الكويتية، كما قطعوا طريق الكولا، وكورنيش المزرعة في بيروت، والطريق عند تقاطع المدينة الرياضية وفي محلة فردان، وأطلق بعضهم دعوات لقطع الطرقات اليوم، وإقفال المحال التجارية للتعبير عن احتجاجهم.
وأعرب المحتجون عن استنكارهم لقرار الحريري تعليق عمله السياسي، ووصفوه برجل الاعتدال، الذي يرفض الدم والفتنة.
وأعلنوا أنهم سيقاطعون الانتخابات النيابية إذا لم يكن الحريري مرشحًا فيها، وطالبوه بالعودة عن قراره.
مقاطعة السياسة
كان رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري، قد أعلن تعليق عمله في السياسة وعدم الترشح للانتخابات اللبنانية مرة أخرى.
وقال الحريري، في عدد من التغريدات له عبر موقع تويتر، التي تم نقلها من مؤتمر صحفي قام به وظهر خلاله باكيًا: «بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وقع الخيار على لمواصلة مشروعه السياسي، لمواصلة مشروع رفيق الحريري، وليس لكي تبقى عائلة الحريري في السياسة، بغض النظر عن المشروع والمبادئ والظروف، مشروع رفيق الحريري يمكن اختصاره بفكرتين: أولا: منع الحرب الاهلية في لبنان، وثانيا: حياة أفضل للبنانيين، نجحت في الاولى، ولم يكتب لي النجاح الكافي في الثانية».
منع الحرب الأهلية
وتابع قائلًا: «لا شك أن منع الحرب الاهلية فرض على تسويات، من احتواء تداعيات 7 أيار إلى اتفاق الدوحة إلى زيارة دمشق إلى انتخاب ميشال عون إلى قانون الانتخابات، وغيرها، هذا كان سبب كل خطوة اتخذتها، كما كان سبب خسارتي لثروتي الشخصية وبعض صداقاتي الخارجية والكثير من تحالفاتي الوطنية وبعض الرفاق وحتى الاخوة».
التاريخ سيحكم
أكمل تغريداته: «هذه التسويات، التي اتت على حسابي، قد تكون السبب في عدم اكتمال النجاح للوصول لحياة افضل للبنانيين. والتاريخ سيحكم. لكن الاساس، أن الهدف كان وسيبقى دائما تخطي العقبات للوصول إلى لبنان منيع في وجه الحرب الاهلية، ويوفر حياة افضل لكل اللبنانيينـ قد اكون قادرًا على تحمل كل هذا، لكن ما لا يمكنني تحمله هو أن يكون عدد من اللبنانيين الذين لا ارى من موجب لبقائي في السياسة سوى لخدمتهم، باتوا يعتبرونني احد اركان السلطة التي تسببت بالكارثة والمانعة لأي تمثيل سياسي جديد من شأنه أن ينتج حلولا لبلدنا وشعبنا».