فرض حظر تجوال في بوركينا فاسو بعد يوم من التوتر
أعلنت السلطات في بوركينا فاسو، فرض حظر تجوال، اعتبارًا من الثامنة مساء أمس حتى الخامسة والنصف صباحًا، بعد التوتر الذي شهدته البلاد مؤخرًا، بمهاجمة ثكنات عسكرية.
وقال التليفزيون الرسمي البوركينابي، أمس الأحد: إنه "تم فرض حظر تجوال في البلاد اعتبارًا من الثامنة مساء أمس حتى الخامسة والنصف صباحًا".
حركة الشعب من أجل التقدم
وأضرم متظاهرون النيران وتخريب في مقر حزب "حركة الشعب من أجل التقدم" الحاكم في حي "نونسان" في واجادوجو، عاصمة بوركينا فاسو.
وأعلن موقع "لوفاسو" المحلي، أمس الأحد، أن "متظاهرين أضرموا النار في مقر الحزب، كما قاموا بتهشيم زجاج المقر"، مشيرًا إلى وصول قوات الدفاع والأمن لمقر الحزب، مضيفا أنه لم يدل أي مسؤول بالحزب بأي تعليق عن الحادث.
وكانت الحكومة في بوركينا فاسو قد نفت، في وقت سابق من أمس الأحد، أن يكون الجيش قد استولى على السلطة، وذلك عقب سماع دوي إطلاق نار كثيف فجر أمس في عدد من الثكنات العسكرية في البلاد.
استيلاء الجيش على السلطة
وقال ناطق باسم الحكومة، في بيان، "ترددت أنباء على وسائل التواصل الاجتماعي حول استيلاء الجيش على السلطة في البلاد بعد حدوث إطلاق نار في بعض الثكنات العسكرية، لكننا نؤكد أن هذه الأنباء غير صحيحة"، ودعا المواطنين إلى التزام الهدوء.
كما أكد وزير الجيوش وقدامى المحاربين في بوركينا فاسو، الجنرال إيمي بارتيليمي سيمبوري أن رئيس البلاد لم يتم اعتقاله وأن الأوضاع تحت السيطرة عقب إطلاق نار داخل قواعد عسكرية بالبلاد.
الأوضاع تحت السيطرة
وقال "سيمبوري" في تصريحات للتلفزيون الرسمي: "التحركات التي لوحظت كانت محدودة وفي بضع ثكنات محلية، ونعمل على التواصل مع من قاموا بهذه التحركات لمعرفة دوافعهم".
مضيفًا: "الأوضاع تحت السيطرة، ولم يتم اعتقال رئيس الدولة، ولم تتعرَّض أي مؤسسة بالبلاد للاعتداء عقب إطلاق نار في بعض الثكنات العسكرية".
وسُمع دوي إطلاق نار كثيف فجر أمس في عدد من الثكنات العسكرية في بوركينا فاسو، وذلك في أعقاب احتجاجات شعبية على تدهور الأوضاع الأمنية مع عجز الحكومة عن وقف هجمات الجماعات المسلحة المنتشرة في جميع أنحاء البلاد.