مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في بوركينا فاسو
اندلعت مواجهات، السبت، بين الشرطة ومتظاهرين تحدوا حظر التجمّع احتجاجا على انعدام الأمن ببوركينا فاسو، التي تعاني من الجماعات الإرهابية.
وفرقت شرطة مكافحة الشغب المتظاهرين مستخدمةً الغاز المسيّل للدموع وطاردت بعض المحتجّين في شوارع وسط العاصمة، حيث كان بالإمكان رؤية شباب يتنقلون على دراجات نارية ويحاولون مضايقة عناصر الشرطة.
حواجز من الخشب والإطارات المشتعلة
وأقام المحتجّون حواجز من ألواح خشب وحجارة وإطارات مشتعلة في عدة أماكن.
وجُرح صحفي في قناة "لا شان أو كور دو لافريك" الخاصة، في ذراعه اليسرى بعدما أُصيب بمقذوف ونُقل إلى مستشفى واجادوجو، وفق ما أفاد عنصر في الصليب الأحمر.
وبحسب مصادر أمنية، تمّ توقيف نحو 10 أشخاص.
وأكد المتظاهر أحمد سولاما أن "السلطة ترفض تفهم ألم الشعب الذي يواجه كل يوم هجمات تتسبب بحزن كبير في العائلات وبدلاً من الإحاطة بهذه المسيرة والإصغاء لصرختنا النابعة من القلب، ترمي علينا غازًا".
دوامة عنف
وتشهد بوركينا فاسو منذ 2015 دوامة عنف تنسب إلى جماعات إرهابية مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
كما تزايدت الهجمات التي تستهدف مدنيين وعسكريين، ويتركز معظمها في شمال البلاد وشرقها.
ومؤخرًا، أضرم محتجون في بوركينا فاسو النار في الإطارات ونهبوا مبنى حكومياً في العاصمة واجادوجو، بعد أن أطلقت الشرطة الغازات المسيلة للدموع لتفريق مظاهرة احتجاج على فشل الحكومة في وقف موجة عنف من متشددين.
تصاعد هجمات المتشددين
ودعت جماعات نشطاء إلى تجديد الاحتجاجات بعد تصاعد هجمات المتشددين في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا في الآونة الأخيرة وكان من بينها هجوم نفّذه متشددون مرتبطون بتنظيم «القاعدة» أودى بحياة 49 من أفراد الشرطة العسكرية وأربعة مدنيين.
وقع الهجوم منذ أسبوعين بالقرب من بلدة إيناتا في شمال البلاد وكان الأكثر دموية ضد قوات الأمن منذ اندلاع تمرد في عام 2015 وأشعل الغضب على الحكومة والقوات الفرنسية التي تدعمها.
ومنذ ذلك الحين وقعت احتجاجات متفرقة ضد حكومة الرئيس روك كابوري.
وقال محرر من «رويترز» إن الشرطة العسكرية أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع أول من أمس، لتفريق المحتجين الذين بلغ عددهم نحو مائة عندما حاولوا التقدم إلى وسط العاصمة.