اشتباكات بين وزير التجارة ونائبه في حكومة طالبان بأفغانستان
شهدت وزارة التجارة والصناعة الأفغانية، أمس الأحد، اشتباكًا بين مسلحين من عناصر حركة "طالبان "، وذلك على خلفية تدخلهم في صراع بدأ بين وزير التجارة ونائبه.
وقال مصدر في وزارة التجارة، في حكومة "طالبان" المؤقتة، لوكالة "سبوتنيك": إن "هناك صراعًا على السلطة بين نور الدين عزيزي وزير التجارة والصناعة ونائب الوزير خلال الأيام القليلة الماضية، تصاعد في النهاية لاستخدام الأسلحة".
وأوضح المصدر أن "عددًا من مقاتلي طالبان دخلوا إلى الوزارة لدعم نائب الوزير للقبض على الوزير أو نزع سلاح رجاله".
رجل أعمال
ووزير التجارة هو أحد أولئك الذين لم ينضموا بشكل مباشر للجماعات السياسية والمتشددة التابعة لـ"طالبان"، ولكن قيل إنه كان رجل أعمال وكان يمول الحركة في السنوات الأخيرة.
وقال المصدر: إن الوضع في الوزارة هدأ بعد ظهر اليوم لكن مسلحي كلا المسؤولين لا زالوا يهددون بعضهم البعض.
واحتدم الخلاف في الأسابيع الماضية حول عدم قبول الوزير لأوامر وتعيينات نائب الوزير وأحيانا رفض نائب الوزير أوامر الوزير وتطلعاته.
شروط الاعتراف
ولم تعترف حكومات العالم حتى الآن بحكومة "طالبان" المؤقتة، وللاعتراف بها يجب أن تفي الحركة بشروط عدة، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وضمان ألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.
وكانت حركة "طالبان" أعلنت في 7 سبتمبر 2021، تشكيل حكومة مؤقتة في أفغانستان، وذلك بعد بسط سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابل في 15 أغسطس 2021، وانتزاع السلطة من الحكومة الأفغانية السابقة.