بعد تظاهرات شمالي أفغانستان.. طالبان تجري عرضًا عسكريًا
أجرى عشرات المقاتلين التابعين لحركة طالبان عرض عسكري، في ميمنه (شمال غرب أفغانستان) حيث وقعت اشتباكات مع السكان المحليين المنتمين إلى عرقية الأوزبك نهاية الأسبوع الماضي.
مدينة ميمنه
وخرجت تظاهرات في مدينة ميمنه وهي عاصمة ولاية فارياب، اثر اعتقال قائد في حركة طالبان من أصل أوزبكي، للاشتباه في تورّطه في عملية خطف.
وأثارت الحادثة مخاوف من اندلاع توتر بين البشتون والأوزبك من جهة، وحركة طالبان التي ينتمي معظم المنضوين فيها إلى البشتون من جهة أخرى.
وأفادت معلومات غير مؤكّدة عن مقتل أفراد من المجموعتين في حوادث منفصلة.
وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأفغانية هو لطيف الله حكيمي لوكالة فرانس برس "نشرنا مئات المقاتلين الذين قدموا من مناطق مجاورة والوضع تحت السيطرة الآن".
ونزل إلى الشارع الأحد عدد من عناصر طالبان المقنّعين الذين ارتدوا السلوار، وهو القميص الأفغاني التقليدي، وفوقه سترة عسكرية وغطاء للرأس كتب عليه لفظ الشهادة.
وعلى متن شاحنات صغيرة أو مدرّعة، جاب المكان عشرات العناصر المدججين بأسلحة تم الاستيلاء عليها من القوات التابعة للحكومة السابقة في عهد الرئيس أشرف غني ومن الجيش الأمريكي عندما استولت حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في منتصف أغسطس 2021.
وشاهد السكان المحليون العرض بهدوء.
وقال روح الله 20 عامًا وهو تاجر: "قبل يومين، لم يكن الوضع جيدًا بسبب التظاهرات، لكنه عاد إلى طبيعته الآن".
وأضاف "مشكلتنا الوحيدة هي أن الناس عاطلون عن العمل. لكننا راضون جدًا من الوضع الأمني".
وتكافح حركة طالبان لتحويل نفسها من حركة متمرّدة إلى إدارة قادرة على قيادة بلد على شفير الانهيار الاقتصادي حيث أكثر من نصف السكان مهدّدين بالمجاعة.
ويصعب على الحركة الحفاظ على انضباط قواتها خصوصًا في المناطق الأكثر عزلة فيما لا يتردّد القادة المحلّيون في تجاهل الأوامر من كابول وفرض قوانينهم الخاصة. فأعلنوا إقصاء 3000 عضوًا من صفوفهم متّهمين بممارسات غير شرعية، في إطار "عملية تصفية واسعة النطاق".
وكانت توسعت حكومة حركة طالبان في برنامجها "الغذاء مقابل العمل"، الذي تستخدم فيه تبرعات القمح لدفع أجور موظفي القطاع العام بدلا من النقد.