مقدمات معركة الإسماعيلية.. التاريخ المنسي!
لم تكن معركة الإسماعيلية التي تحولت إلي عيد الشرطة هي الأولي بين ضباط الشرطة المصرية والاحتلال البريطاني.. كان أبناء الجيش المصري يدعمون الفدائيين بمنطقة القناة ومعهم "رجال البوليس" وكانوا همزة الوصل في وصول السلاح والفدائيين وإخفائهم.. وفشلت القوات البريطانية في الحصول علي أدلة أو إثبات ذلك علي "البوليس المصري" فكان الجنون الذي قابل مظاهرات أواخر عام ١٩٥١ وأدي إلي جرائم و فظائع ارتكبتها قوات الاحتلال أسفرت عن مذبحة استشهد فيها ٢٠ مصريا وأكثر من ١٢٠ جريحا بينهم نساء وأطفال فضلا عن نهب العمال الذين رفضوا العمل مع الاحتلال واعتقال العشرات منهم وحرق متعلقاتهم في شوارع الاسماعيلية !
ومع هذا الجنون تم اعتقال أبطال من ضباط الشرطة في محاولة لاهانتهم وارباكهم ومنعهم من القيام بأي دعم للأهالي او للفدائيين !اعتقلوا حسن طلعت وإبراهيم الدسوقي وحافظ عفيفي وعددا من عساكر الشرطة !
الخلاصة: حادث الإسماعيلية يوم ٢٥ كان ذروة الصدام مع المحتل الإنجليزي ولم يكن الحادث هو الأول في المواجهات بل قدم رجال الشرطة تضحيات كبيرة وهائلة رفضوا فيها مطاردة اخوانهم المصريين أو القبض عليهم وتقديم معلومات عنهم ولذلك تحتاج هذه الفترة إلي إعادة قراءة ليعلم شعبنا أن أجداده قدموا تضحيات كبيرة من أجل عودة مصر لشعبها ولم تعرف مصر الاستقلال الحقيقي إلا علي يد أبناء الجيش العظيم وليس كما يردد البعض بعد دستور ٢٣ أو غيره من هذا التهريج الذي نراه ونقرأه ونسمعه !