أوكرانيا تعرب عن خيبة أملها لرفض ألمانيا إمدادها بأسلحة فتاكة
أعرب وزير الخارجية الأوكراني، دميتري كوليبا، عن خيبة أمل كييف إزاء رفض ألمانيا إمدادها بأسلحة فتاكة، محذرا من أن هذا القرار سيترك تأثيرا سلبيا طويل المدى على العلاقات بين الدولتين.
وقال كوليبا، في مقابلة نشرتها صحيفة "فيلت" الألمانية اليوم الأحد: "نشعر بخيبة الأمل إزاء رفض ألمانيا المتواصل ترخيص تصدير أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، وكانت خيبة أملنا ستزداد لو منعت ألمانيا دولا أخرى من فعل ذلك".
وتطرق كوليبا إلى أحداث الحرب الوطنية العظمى (1941-1945)، قائلا إن ألمانيا (التي احتلت قواتها في هذه الحرب مؤقتا أغلبية أراضي أوكرانيا المنتمية إلى الاتحاد السوفيتي) "سبق أن ارتكبت أخطاء بحق أوكرانيا" و"أمامها اليوم مسؤولية لاتخاذ قرارات صحيحة".
وشدد كوليبا على أن الرفض الألماني يستدعي خيبة أمل "المجتمع الأوكراني" ككل وليس الحكومة فقط، قائلا: "للأسف سيتذكر الأوكرانيون ذلك على مدى عقود، وهذا أمر مؤسف للغاية بالنسبة لي كوزير للخارجية".
ورفضت ألمانيا تصدير أسلحة فتاكة إلى الحكومة الأوكرانية على خلفية المزاعم الغربية عن تخطيط روسيا لـ"غزو" هذا البلد المجاور.
وكانت موسكو قد نفت مرارا وتكرارا صحة المزاعم عن نيتها الهجوم على أوكرانيا، مشددة على أنها لا تنوي مهاجمة أحد، وحملت حلف الناتو وحكومة كييف المسؤولية عن التصعيد الحالي.
وكانت أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس جرينفيلد أن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ إجراءات من بينها العسكرية ضد روسيا في حال التصعيد حول أوكرانيا.
إجراءات عسكرية
وقالت المندوبة الأمريكية في تصريح للتلفزيون المولدوفي، ردًّا على سؤال إذا ما كانت واشنطن تدرس اتخاذ إجراءات عسكرية ضد روسيا، إضافة للعقوبات الاقتصادية: "طبعًا.. لقد أشرنا إلى أننا لا نستبعد أي شيء فيما يخص ردنا".
وأعادت "جرينفيلد" إلى الأذهان أن الولايات المتحدة تعمل مع أوكرانيا منذ عام 2014، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قدَّمت لكييف 2.7 مليار دولار من الدعم العسكري.
وتابعت: "ومنذ فترة قليلة، خلال زيارة وزير الخارجية (أنتوني) بلينكن لأوكرانيا أعلنا عن تمويل إضافي، ونحن سنواصل تزويد الأوكرانيين بالعتاد". وأضافت أن الولايات المتحدة تساعد أوكرانيا أيضًا بالمشورة.