برلسكوني يتخلى عن حلم رئاسة إيطاليا
قال مصدر من حزب فورزا إيطاليا، إن رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني قرر عدم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية.
سيلفيو برلسكوني
وما يزال الاجتماع مستمرًّا بين أحزاب يمين الوسط الإيطالية قبيل التصويت البرلماني الذي سيبدأ يوم 24 يناير الجاري.
وكان برلوسكوني يقود حملة انتخابية وراء الكواليس منذ أسابيع لخلافة الرئيس المنتهية ولايته سيرجيو ماتريلا، على الرغم من أن محلّلين قلائل اعتبروا أن لديه حظوظا كافية للفوز.
وجاء في بيان أصدره إثر لقاء عقده عبر الفيديو مع زعماء اليمين المتطرف أنه قادر حسابيًا على تحقيق الفوز لكنّه وبروحية "المسؤولية الوطنية" طلب ممّن زكّوه سحب اسمه من السباق الرئاسي.
وقال برلوسكوني: "إيطاليا بحاجة اليوم إلى الوحدة" في إشارة إلى جائحة كورونا، وتابع "سأواصل خدمة بلادي بوسائل أخرى".
ولا يزال رئيس الوزراء ماريو دراجي هو المرشح الرئاسي الأوفر حظًّا، وهو رئيس سابق للمصرف المركزي الأوروبي ويرأس منذ العام الماضي حكومة وحدة وطنية.
وكانت أرجأت محاكمة رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني بتهمة محاولة التأثير على شاهد مجددًا، وفق وكالة الأنباء الإيطالية أنسا.
الوضع الوبائي
وطلب محامي برلسكوني الإرجاء، بسبب الوضع الوبائي، والانتخابات الرئاسية المقبلة. ووافق قضاة محكمة ميلانو على الطلب، وأرجئت المحاكمة إلى منتصف فبراير المقبل.
ويتهم برلسكوني بمحاولة التأثير على شاهد في المحاكمة، بعد محاولات سابقة لاتهام برلسكوني، 85 عاما، برشوة شاهد على إحدى حفلاته الجنسية.
النواب الإيطاليون
وكان من المقرر أن تبدأ المحاكمة الأربعاء المقبل، اليوم الذي سيختار فيه النواب الإيطاليون الرئيس الجديد للبلاد.
ورشح برلسكوني نفسه للمنصب الشرفي، حيث حظى بدعم أحزاب يمين الوسط.
مع ذلك، واجهت حملته للعودة السياسية عراقيل، وأصبح واضحًا أنه يفتقر للأصوات الضرورية.
ولكن إذا انتُخب برلسكوني، فستعلق الإجراءات القانونية ضده، إذ لرئيس إيطاليا حصانة ضد المحاكمة.
ويرلسكوني هو سياسي ورجل أعمال إيطالي كان رئيس وزراء إيطاليا لثلاث مرات، ويُلقب بـاسم "الفارس " بسبب التكريم الذي حصل عليه في عام 1977 من الرئيس جيوفاني ليوني كفارس للعمل والذي تخلى عنه في عام 2014. في عام 1975 قام بإنشاء شركة فينينفيست، وفي عام 1993 أنشأ شركة إنتاج الوسائط المتعددة ميدياست.
مجلس الشيوخ الإيطالي
وفي مارس 1994 انتخب عضوًا في مجلس النواب، بينما انتخب في مجلس الشيوخ للمرة الأولى في الانتخابات العامة في 24 و25 فبراير 2013.
ووفقا لمجلة فوربس الأمريكية، حصل برلسكوني في عام 2013 على لقب أغنى سابع رجل في إيطاليا ومن أغنى 194 في العالم وذلك بسبب ثروته الشخصية التي تقدر بنحو 6.2 مليار دولار.
اتهم وحوكم في أكثر من عشرين محاكمة قضائية، ففي 1 أغسطس 2013 حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات (ثلاث سنوات بتهمة الاحتيال الضريبي بحكم نهائي في ما يسمى بـ "عملية ميدياست".
وفي 19 أكتوبر من العام نفسه، فُرضت عليه عقوبة عدم الأهلية للمناصب العامة لمدة عامين نتيجة لنفس العملية. ونظرًا للعقوبة المذكورة أعلاه، صوّت مجلس الشيوخ في 27 نوفمبر 2013 لإعفائه من منصبه من مجلس الشيوخ.
وبالتالي لم يعد برلسكوني نائبًا بعد ما يقرب من عشرين عامًا من وجوده المتواصل في المجلسين.