إجلاء عائلات موظفي السفارة الأمريكية من أوكرانيا
أصدرت الولايات المتحدة الامريكية قرارا يقضي بإخلاء عائلات موظفي السفارة الأمريكية في كييف على خلفية تصاعد حدة الأزمة بين موسكو وأوكرانيا.
الخارجية الأمريكية
ونقلت قناة "فوكس نيوز" أن وزارة الخارجية الأمريكية قررت بدء عملية إجلاء عائلات موظفي سفارة الولايات المتحدة لدى أوكرانيا من البلاد.
وكشفت القناة في تقرير نشرته اليوم السبت عن مسؤولين أمريكيين أن وزارة الخارجية "أمرت عوائل موظفي السفارة الأمريكية في أوكرانيا ببدء الانسحاب من البلاد الاثنين المقبل".
وقال أحد المسؤولين الذين تحدثوا للقناة إنه من المتوقع أن تقترح الخارجية الأمريكية الأسبوع المقبل على المواطنين من الولايات المتحدة مغادرة أوكرانيا جوا عبر رحلات تجارية "طالما لا يزال الوصول إليها متاحا".
ونقلت القناة أن مسؤولا آخر أشار لها إلى أن البنتاجون يشعر بقلق من أن "العاصمة الأوكرانية باتت الآن في مرمى النيران" في ظل وصول مقاتلات روسية إلى بيلاروس المجاورة لإجراء مناورات عسكرية مشتركة.
ويأتي ذلك تزامنا مع تكثيف الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بالأسلحة بما في ذلك ذخائر فتاكة في ظل الادعاءات المتكررة حول حشد روسيا قواتها على الحدود مع جارتها.
وتقول السلطات في كييف والإدارة الأمريكية إن روسيا ركزت أكثر من 100 ألف عسكري على الحدود مع أوكرانيا محذرة من شن الحكومة في موسكو أي "عملة غزو" للأراضي الأوكرانية، وذلك في الوقت الذي أطلقت فيه السلطات الروسية والغرب مفاوضات حول قضية الضمانات الأمنية تركز على الملف الأوكراني وقضية توسع الناتو.
إجلاء من أوكرانيا
ونشرت صحيفة "بلومبيرج" الأمريكية مقالا قالت فيه إن الولايات المتحدة تدرس عملية إجلاء عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا، وعنونته "الولايات المتحدة تزن أفراد عائلات الدبلوماسيين من أوكرانيا".
أكدت الصحيفة الأمريكية أن الولايات المتحدة تدرس ما إذا كان ينبغي إجلاء أفراد عائلات الدبلوماسيين الموجودين في أوكرانيا بسبب حشد روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدودها.
وبموجب الخطة، سيتمكن الموظفون غير الأساسيين من المغادرة مباشرة، بينما سيُطلب من أفراد الأسر العودة إلى ديارهم، وأشارت الصحيفة إلى أنه قد يأتي الإعلان في غضون أيام.
قال أحد الأشخاص المطلعين للصحيفة إن قرار الإجلاء لا يعني أن الولايات المتحدة متأكدة من أن روسيا ستغزو أوكرانيا، ويعكس القرار ببساطة الاستعدادات الأمريكية مع تصاعد التوترات.
وزير الخارجية الأميركي
وكان قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن بلاه تسلك مع روسيا مسار الدبلوماسية مع الحفاظ على الردع والدفاع.
وشدّد بلينكن، خلال مؤتمر صحفي أعقب اجتماعه مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، على أن "واشنطن ستردّ بسرعة وحزم وبشكل متحد على أي هجوم روسي حتى لو لم يكن عسكريا".
وعاد ليقول إن "لافروف أكد لي أن موسكو لا تخطط لغزو أوكرانيا"، مضيفا "لكن على موسكو سحب قواتها عن حدود أوكرانيا".
وأكد وزير الخارجية الأميركي أن "واشنطن سترد خطيا على موسكو بشأن مطالبها الأسبوع المقبل"، مبرزا أن بلاده مستعدة "لاتخاذ الكثير من الخطوات لزيادة الشفافية بيننا، لكن على روسيا أيضا الرد على مخاوفنا، ليس فقط في أوكرانيا، ولكن في أوروبا كلها".
وتابع: "قلت له (لافروف) إننا ندعم سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها، ونريد أن نقرر ما إذا كانت روسيا مستعدة لاتخاذ المسار الديبلوماسي وخفض التصعيد في أوكرانيا".
وكشف بلينكن أنه طلب من لافروف إثبات أن روسيا لا تخطط لغزو أوكرانيا، مضيفا "بإمكاننا تطوير المناقشات والمبادرات معا مما سيضمن الأمن للدولتين معا، لكن ذلك يعتمد على توقف روسيا عن أعمالها العدوانية".
الأزمة الأوكرانية
والتقى لافروف وبلينكن، اليوم الجمعة، في جنيف، بهدف نزع فتيل الأزمة الأوكرانية.
ويتخوف الغرب من احتمال غزو روسيا لجارتها أوكرانيا، وهو الأمر الذي تنفيه موسكو، لكنها تقول إنها قد تقوم بعمل عسكري لم تحدده إذا لم يتم تلبية قائمة من المطالب، بما في ذلك تعهد حلف شمال الأطلسي (الناتو)بعدم قبول عضوية أوكرانيا.