رئيس التحرير
عصام كامل

"جيران" شهيد "الفورسات".. الإخوان أرسلوه لحتفه بـ 300 جنية.. وشقيقه ينفى

اشتباكات دار الحرس
اشتباكات دار الحرس الجمهورى - أرشيفية

أثار مقتل كهربائى من محافظة الدقهلية فى مذبحة الحرس الجمهورى التى وقعت بالأمس غضب أهله بقرية الفورسات مركز المنزلة، خاصة بعد أن اكتشفوا أن طبيبة صيدلانية تابعة لجماعة الإخوان المسلمين أوعزت إليه للمشاركة فى مسيرة انطلقت إلى الحرس الجمهورى مقابل 300 جنيه. 
كان موت محمد حلمى يوسف عبد الله، 49 عاما، يعمل "كهربائى" فى أحداث الحرس الجمهورى مفجرا لغضب أهله، فقاموا بالهجوم على صيدلية الطبيبة المحرضة لذويهم بقرية الفورسات مركز المنزلة، وهددوها بالقتل، فسارعت الطبيبة بعرض مبالغ مالية على أهل القتيل من أجل السكوت، الأمر الذى أثار انشقاقات فيما بين المؤيد والمعارض لمبلغ الدية.
انتقلت "فيتو" لقرية الفورسات التى تبعد عن مركز المنزلة قرابة 10 كيلومترات، وأكد أهالى القرية أن القتيل لا ينتمى لأى تيار، ولكنه كان فقيرا ولدية 3 فتيات، ولا يملك قوت يومه بسبب أن مهنته التى يعمل بها كانت لا تكفيه احتياجات الحياة، فجاءت أحداث المظاهرات لتطلب منه صيدلانية تدعى "رانيا" ومعه عدد من شباب القرية الذهاب للمظاهرات مقابل 300 جنيه فى اليوم، وكان بالنسبة له انفراجه فوافق دون تفكير، وشارك معهم أحداث رابعة منذ أول أيامها، حتى فوجئوا بمقتله.
والتقت "فيتو" أسرة القتيل، وقال إبراهيم شقيق الشهيد الأصغر، ويعمل محفظ قرآن، إن الشهيد لديه 3 فتيات أعمارهم 11 عاما و6 أعوام و3 أعوام، وكان لا ينتمى لأى جماعة دينية أو سياسية.

ويضيف: "وجدنا أعضاء جماعة الإخوان بمحافظة الدقهلية يقفون إلى جوارنا ولم يتركونا وتكفلوا بمصاريف الدفن واستملنا الجثمان وسهلوا لنا كل الأمور، مؤكدا أن القتيل كان أكبر الأشقاء يعمل "كهربائى"، وكان لا يقرأ ولا يكتب، ويمر بأزمة مالية فى الفترة الأخيرة".

ونفى شقيق القتيل ان شقيقه تقاضى مبلغ مالى مقابل ذهابه للمظاهرات ، او انهم قاموا بطرد الجماعه . وهو ماعكس مارواه اهالى القرية ، بانه لا ينتمى للجماعه ولا اى فرد من اسرته ، مشيرين بان الجماعه كما استغلت فقر القتيل استغلت فقر اسرته .

الجريدة الرسمية