أبرز إخفاقات بايدن في العام الأول من رئاسته لأمريكا
قالت صحيفة ”ذا تايمز“ البريطانية إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أنهى عامه الأول في البيت الأبيض في ”رمال سياسية متحركة“.
تهدئة الفوضى
وأضافت الصحيفة: ”وصل بايدن إلى منصبه على أمل في أنه سيكون الدواء الذي من شأنه تهدئة الفوضى التي تسببت بها سنوات ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب، ولكن طموحات الرئيس خرجت عن مسارها، في ظل الإهانة التي تعرضت لها الولايات المتحدة في كابول، والهزائم في الداخل“.
وتابعت: ”وعد بايدن بالحد من انتشار وباء كورونا، وإنعاش الاقتصاد المتعثر، وتضميد جراح الأمة المنقسمة، حيث قال: سنحكم أنا وأنت على الطريقة التي نحل بها الأزمات المتتالية في عصرنا، إن تحقيق ذلك يتطلب أكثر الأشياء صعبة المراس في الديمقراطية، وهي الوحدة“.
وأردفت أنه ”منذ ذلك الحين، أصدر بايدن قانونين عملاقين، وخفّض نسبة البطالة، وجعل اللقاحات المضادة لكوفيد 19 متاحة أمام كل الأمريكيين“.
الضربات القاتلة
ورأت الصحيفة أنه ”مع ذلك، فقد أنهى عامه الأول في منصبه هذا الأسبوع بهبوط حاد لشعبيته وسمعته بصفته صانع صفقات مخضرما، حيث تعرض لهزيمتين تشريعيتين مذلتين في غضون شهر“.
وبينت أن ”الأسوأ من ذلك، أن الضربات القاتلة جاءت من حزبه الديمقراطي، الذي يواجه الآن الإطاحة به من السلطة في الكونجرس في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر المقبل“.
واستطردت قائلة: ”تعثرت حملة التطعيم ضد فيروس كورونا، حيث شن الجمهوريون والصحافة اليمينية هجومًا ثقافيًا على اللقاح. أوميكرون والتضخم آخذان في الارتفاع، في حين وقعت سلسلة من الأخطاء، العديد منها ذاتية، ما أدى إلى تلاشي وعود بايدن خلال الشهور الأولى من توليه منصبه“.
ورأت ”تايمز“، أن ”الأمة الأمريكية لا تزال تعاني من الاستقطاب أكثر من أي وقت مضى. عاد ترامب إلى الأجواء الانتخابية ويتطلع إلى البيت الأبيض مرة أخرى“.
وختمت: ”أطلق الجمهوريون، الذين لا يزالون أسرى للرئيس السابق، حملات شاملة لحظر الإجهاض وكبح حقوق التصويت، في حين سلطت أسابيع من الخلاف بين الفصائل الديمقراطية المتناحرة الأضواء على إخفاقات بايدن الأخيرة“.