هل نجحت مباحثات بلينكن في حل أزمة روسيا والغرب؟
قالت صحيفة ”واشنطن بوست“ الأمريكية إن الولايات المتحدة وروسيا فشلتا في حل الخلافات حول أوكرانيا في الاجتماع المحفوف بالمخاطر الذي عُقد بين بلينكن ولافروف أمس الجمعة في جنيف، حيث تجاهد إدارة جو بايدن، لمنع ما يراه مسؤولون أمريكيون بأنه هجوم عسكري روسي وشيك.
وأضافت الصحيفة أنه ”في أعقاب المباحثات التي أجريت بينهما في جنيف، قال بلينكين إنه سيعقد المزيد من المباحثات مع لافروف عقب قيام واشنطن بتسليم موسكو ردًا مكتوبًا“.
وأشارت إلى أنه ”من المتوقع أن يتم الأسبوع المقبل، الرد على الاقتراحات التي طلبتها روسيا والتي طالبت فيها بالحد من توسع وأنشطة الناتو في شرق أوروبا“.
الطريق المسدود
وبينت: ”يأتي الطريق المسدود الذي وصلت إليه المباحثات في ظل إرسال روسيا للمزيد من القوات والمعدات العسكرية، ومن بينها صواريخ بالستية وأنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا، حيث توجد بالفعل قوات يبلغ قوامها 100 ألف جندي“.
ورأت أنه ”في الوقت الذي وصف فيه العديد من المسؤولين الأمريكيين المطالب الروسية بأنه لا يمكن تحقيقها، فإن الاتفاق على استمرار الدبلوماسية، حتى الآن على الأقل، يبدو أنه نقطة الاتفاق الوحيدة التي أسفر عنها لقاء بلينكن ولافروف الذي استمر 90 دقيقة، حيث توّج زيارات وزير الخارجية الأمريكي إلى كييف وبرلين، لبحث الأوضاع مع قادة أوكرانيا والاتحاد الأوروبي“.
وتابعت الصحيفة: ”طلب مسؤولون أمريكيون من نظرائهم الروس عدم الكشف عن فحوى الرد الأمريكي المكتوب على المطالب الروسية، والذي ستقوم واشنطن بتقديمه إلى موسكو“.
”لكن مسؤولا بارزا في الخارجية الأمريكية اعترف بأن الكرملين ربما يقرر نشر هذه الوثيقة بعد قيام الولايات المتحدة بإرسالها الأسبوع المقبل“، وفق المصدر ذاته.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأمريكية قوله: ”سيتضمن الرد المكتوب من إدارة بايدن الاقتراحات الأمنية الأمريكية، والتأكيد على رغبة واشنطن في استمرار الحوار“.
وذكرت أنه ”رغم أن الخطاب الأمريكي المكتوب لن يلبي المطالب الروسية بإغلاق سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي الناتو، فإن إدارة بايدن تعتقد أن الخطاب ستكون له قيمة كبيرة، مع وصوله مباشرة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين“.
ونقلت ”واشنطن بوست“ عن مسؤول في إدارة بايدن قوله: ”هناك صاحب قرار واحد فقط في روسيا، وهو الرئيس بوتين. إذا كانت هذه الطريقة ستسمح لصاحب القرار النهائي في روسيا بالنظر إلى تلك الأفكار، وتحديد ما إذا كان سيمضي قدمًا أم لا، فإن هذا في صالحنا“.