روشتة للتعامل مع طلاب رابعة ابتدائي: بلاش ضغوط المذاكرة ولا التفكير في النتيجة
انتهت، أمس الخميس، امتحانات نصف العام لطلاب الصف الرابع الإبتدائى الذين شهدوا منهجا دراسيا صخما ومليئا بالمعلومات، ما تسبب فى ضغوط الأهالى عليهم لإنجاز مذاكرة هذا المنهج الضغط، وللأسف ضغط المذاكرة يمكن أن يؤثر بالسلب على طالب الصف الرابع الابتدائى الذى لم يتعد عمره ١٠ سنوات، لذا عقب انتهاء الامتحانات أمس، تحاول بعض الأمهات الترفيه والتخفيف عن هؤلاء الأطفال بعد أن شاهدوا فصل دراسي طويل ومكدس.
وتقول سلمى السيد خبيرة تربوية، أنه بالفعل شهد طلاب الصف الرابع الإبتدائى مواد دراسية دسمة ودروس مكدثة، ما تسبب فى ضغط بعضهم، ولكن لا يجوز الحديث عن ذلك الامر امام الطلاب انفسهم لعدم إحباطهم وترسيخ لديهم فكرة ان المناهج صعبة، بل على الأم الحديث أمامهم أن المناهج كانت عادية وفقط تحتاج إلى المذاكرة والتركيز وهذا ما بدى واضحا فى الإمتحانات التى كانت فى مستوى الطالب المتوسط، وذلك لتشجيعهم الدائم لاستكمال الفصل الدراسى الثانى بشكل طاقة ونشاط وتحفيز.
وأضافت “سلمى”، أنه على الأمهات فى فترة الأجازة عن الحديث نهائيا أمام الطالب عن نتيجة الامتحانات وعدم التنبؤ بها أمامها لعدم إصابته بالخوف والقلق ما يؤثر على نفسيته، كما يجب إشغال الطفل فى هواية مثل الرسم والقراءة للحفاظ على مستوى ذكائه وعدم تركه لأجهزة الهواتف والكمبيوتر والتلفاز لأنها تؤثر بالسلب على مستوى تركيزه واستيعابه، مع ضرورة اشراكه فى لعبة رياضية لأن الرياضية تعزز ثقته بنفسه وتساعده فى بناء جسم قوى وتنشط ذهنه، والأهم من ذلك عمل رحلات ترفيهيه الاطفال فى فترة الأجازة حتى لا يشعروا باى مللويبداو التيرم الثانى بكل نشاط وطاقة.
بينما تقول آية منصور البنا أخصائية التخاطب وتعديل السلوك: إن الإجازة هى التى ينتظرها طلاب الصف الرابع الابتدائى خاصة بعد فترة طويلة من المذاكرة وهذا العام بالخصوص كان صعبا عليهم، لذا يجب محاولة التخفيف عن طلاب الصف الرابع الابتدائى فى إجازة نصف العام حيث يملك الأطفال الحق في اللعب والراحة وتقضية أوقات الفراغ، ووقت الفراغ الهادف ذو المغزى يمكن أن يكون عونًا في تطور الطفل.
وأضافت “آية”: يحب معظم الأطفال أن يقضوا أوقات فراغهم مع أقرانهم وهم في غالب الوقت يستخدمون الإنترنت أو يشاهدون التلفاز أو يستمعون الى الموسيقى، والعديد من الأطفال يقومون بنشاطات أكثر تنظيمًا، فعلى الأسرة الاهتمام بوقت فراغ الطفل واستثمار وقت الفراغ حسب ميول ورغبات الطفل لتنظيم وقته وإفادته بكل ماهو مثمر ومفيد.
وتابعت، أنه على الأبوين القيام بالآتى مع طلاب الصف الرابع الابتدائى فى الإجازة لاستثمار وقتهم وتطوير ذهنهم:
- تنظيم وقت الطفل لإتقانه مجموعة من المهام المنزلية لمشاركة الأسرة بتنظيم المنزل.
- اختيار أنسب تساليب اللعب التفاعلية لرفع روح التعاون والمشاركة داخل الأسرة.
- الاتفاق مع الطفل على مواعيد معينة لممارسة الألعاب الخاصة بالأجهزة الإلكترونية وتحديد موعد لذلك.
- اللعب مع الطفل بألعاب تحفيزية تناسب قدراته لتشجيعه لعمل الأفضل.
- تحديد وقت خاص باللعب بألعاب الذكاء وألعاب تزيد من مستوى التركيز والتواصل لدى الطفل من صلصال ورسومات والعاب تفاعلية.
- تحديد موعد للمقابلات والخروجات من الأقارب والمحيطين لتحسين المستوى الاجتماعي لدى الطفل.
ومن جانبها قالت الدكتورة ولاء يحيى استشارى نفسى وأسرى، أنه على الأمهات عدم تذكير طلاب الصف الرابع الابتدائى بالمناهج وصعوبتها والحديث دائما بتفاؤل عن المراحل القادمة، وعن أنهم كانوا على قدر من المسؤولية وذلك لتشجيعهم وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
وأضافت “ولاء”، أن فترة إجازة منتصف العام يجب تخصيصها لترفيه الطالب واسترخائه فقط، وعدم المذاكرة فيها، وللأسف بعض الأمهات تفضل بدء الدروس قبل بدء العام الدراسى الثانى بحجة الانتهاء من مذاكرة دروس المنهج سريعًا، وهذا خطأ بأنه يضغط على الطالب ما يجعله غير مقبل على المذاكرة فى الفصل الدراسى الثانى.
وتابعت، أنه من الضرورى أن يتنزه الطفل طوال الأسبوع ما بين النادى والحدائق والأقارب لتفربغ طاقته، والسماح له باللعب داخل المنزل كما شاء، ولكن بشروط أبرزها عدم المكوث فترات طويلة أمام الهواتف الذكية والتابلت والتلفاز لأنها تؤثر على تركيزهم وتشتت انتباههم.
