فرنسا: المفاوضات مع إيران لن تؤدي إلى اتفاق
قال مصدر دبلوماسي فرنسي اليوم الخميس، إنه يجب تسريع وتيرة المحادثات لإحياء اتفاق 2015 النووي بين إيران والقوى العالمية، لأن المسار الحالي، لن يفضي إلى اتفاق.
المحادثات
وجرى استئناف المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى لإنقاذ الاتفاق منذ شهرين تقريبًا، لكن المصدر أبلغ الصحفيين شريطة حجب هويته، بأن ما أُحرز من تقدم لم يشمل المواضيع الجوهرية في المفاوضات.
وكان ناقش الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله وزير الخارجية السعودي، ونظيره الصيني وانج يي، البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية حوله.
السعودية والصين
جاء ذلك خلال لقاء الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله، بمستشار الدولة الصيني ووزير خارجيتها، خلال زيارة مدينة "ووشي" جنوب الصين.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، تطرق الجانبان إلى العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وجهود إرساء دعائم السلام التي يبذلها البلدين الصديقين بالمنطقة والعالم.
البرنامج النووي الإيراني
وتبادل الجانبان وجهات النظر حيال البرنامج النووي الإيراني والمفاوضات الدولية المبذولة في هذا الشأن، كما تطرق الجانبان إلى أهمية دعم كل ما يضمن الأمن والاستقرار في أفغانستان، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها.
وكان قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس إن محادثات الاتفاق النووي مع إيران في فيينا أظهرت تقدمًا متواضعًا.
الإعفاء من العقوبات
وقال برايس في تصريحات أوردتها قناة (الحرة) الأمريكية، إن واشنطن تأمل أن تبني على هذا التقدم، مضيفًا أن الإعفاء من العقوبات وعودة إيران للامتثال للاتفاق النووي في صلب محادثات فيينا.
وكانت المحادثات النووية قد عادت إلى فيينا لاستكمال المفاوضات، وتشارك في المفاوضات مع إيران أيضا كل من الصين وروسيا، أما الولايات المتحدة فتشارك بشكل غير مباشر.
ومع غموض مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، هددت إسرائيل مرارًا بأنها "ستتصرف" حتى إن كان التصرف "لوحدها" لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وبشكل كبير، يمكن فهم المخاوف الإسرائيلية من امتلاك خصمها الإقليمي سلاحًا نوويًّا، يمكن للصواريخ الإيرانية بعيدة المدى تفجيره في البلاد، أو على الأقل استخدامه لتحقيق مكاسب تفاوضية هائلة، أو فرض ضغوط كبيرة.